والـ 10 موقوفين في قضية الحال إلى القطب في ساعة جدّ متأخرة من ليلة الاثنين، حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، لتأذن النيابة العمومية بتونس بفتح بحث تحقيقي ضد الموقوفين وينطلق أمس عميد قضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في استنطاق المتهمين بحضور ممثل النيابة العمومية.
قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري وصفت بالمعقدة والمتشعبة لإمكانية تورط جهاز أجنبي فيها وكذلك ارتفاع عدد المتورطين فيها وقد وصل عدد الموقوفين فيها 10 والأبحاث مازالت جارية عن منفذ العملية التي مازالت هويته مجهولة إلى حدّ كتابة هذه الأسطر والأطراف التي تقف وراءها، والأيام القليلة القادمة ستكشف عن عديد المعطيات بعد استكمال استنطاق الموقوفين وخاصة الجهاز الأجنبي المتورط في عملية الاغتيال.
التهم الموجهة للموقوفين
الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي أكد لـ«المغرب» أن ملف اغتيال الزواري كبير ومعقد وأن عمليات استنطاق الموقوفين ستتواصل إلى ساعة متأخرة من الليل، مشيرا إلى أن النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي في القضية بموجب تخلي قاضي التحقيق بصفاقس 2 عن الملف ضدّ الـ 10 متهمين ووجهت لهم تهم القتل وجرائم إرهابية وجرائم الاعتداء المقصود منه المؤامرة الواقعة لارتكاب أحد الاعتداءات ضد هيبة الدولة ، وقد تعهد عميد قضاة التحقيق بالقطب بهذا الملف وشرع في استنطاق الموقوفين بحضور النيابة العمومية.
الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أضاف أن الموقوفين، 9 رجال وامرأة، كلهم من الجنسية التونسية وأعمارهم تتراوح بين 20 و50 سنة وليس لهم سوابق عدلية مبدئيا في انتظار استكمال التحقيقات . وأوضح أن القضاء يتعهد بملاحقة جميع الأطراف المتداخلة والضالعة في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، مشددا على أن هناك أطراف أخرى مورطة في القضية وقد تمّ فتح تحقيق وسيتم إيقاف الشخص الذي ثبت تورطه حسب مجريات الأبحاث الجارية، ولكن حاليا من الصعب تحديد عدد المتورطين فيها وكل الأمور جائزة، فالملف معقد جدا.
اعتقال 4 عناصر سهلوا تنقل الصحفي الإسرائيلي
من جهة أخرى أفاد السليطي أن النيابة العمومية أذنت كتابيا للإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية باعتقال 4 عناصر من ضمن 6عناصر متورطة في عملية تقديم تسهيلات للصحفي الإسرائيلي، وذلك بالتنقل من مطار تونس قرطاج إلى صفاقس إلى التصوير أمام منزل المهندس الراحل محمد الزواري وبالشارع الرئيسي للعاصمة، وهم جميعهم من الجنسية التونسية، رافضا الحديث عن وقائع وتفاصيل هذا الملف، قائلا «إن هذه الوقائع لا يمكن الإفصاح عنها لسرية الأبحاث وسيتم الإعلان عن كل المستجدات بعد استكمال التحقيقات»، مضيفا أن.....