هذه التظاهرة التي اشتملت على جلستين علميتين قدمت خلالها العديد من المحاضرات اكد استاذ التاريخ المعاصر وعميد كلية الاداب و الفنون و الانسانيات بمنوبة الحبيب القزدغلي على الاعتراف باسهام هذه الجهة في النضال الاجتماعي من اجل الكرامة والحرية وقصد تخليد النضال التحرري ضد الاستعمار الفرنسي والحراك الثوري الذي انطلق يوم 17 ديسمبر في سيدي بوزيد وتواصلت شرارته في عديد الجهات والمدن التونسية وحماية الذاكرة الوطنية من الاتلاف والنسيان. حيث اقرت الحكومة هذا المشروع الذي يقضي ببناء متحف وطني للثورة التونسية في سيدي بوزيد.
واضاف القزدغلي ان هذا اليوم الدراسي الذي يتم على هامش احياء الذكرى السادسة لثورة 17 ديسمبر يهدف ايضا الى التحسيس بأهمية هذا المتحف في حفظ الذاكرة وذلك عبر مشاركة جملة من المختصين في المجال المتحفي و كذلك عبر اتاحة الفرصة لممثلي الجمعيات الثقافية والتراثية الذين يقطنون في مختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد والولايات القريبة مثل قفصة والقصرين لتقديم مقترحاتهم وتصوراتهم حول المحتويات المادية واللامادية التي يمكن ان تحتضنها اقسام هذا المتحف. وختم حبيب القزدغلي ان هذا اليوم الدراسي يطمح الى صياغة تقرير يحتوي على مجموعة من التوصيات التي سيتم تقديمها للهيئة العلمية التي ستتولى متابعة انجاز المتحف في اطار المعهد الوطني للتراث قصد اخذها بعين الاعتبار عند اعداد البرنامج العلمي والتنظيمي للمتحف سعيا لانجاح هذا المشروع و تحقيق اهدافه.