جمعا كلا من الباجي قائد السبسي وحسين العباسي في ظرف 48 ساعة، ليعقد المكتب التنفيذي للاتحاد مباشرة بعد اللقاء الثاني اجتماعه ويتدارس آخر المستجدات وبالتوازي معه اجتمع رئيس الحكومة بأعضاء حكومته في محاولة للبحث عن توافقات جديدة، ثمّ اجتماع مع القيادة النقابية.
التقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس للمرة الثانية على التوالي في ظرف يومين فقط الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ، كان قد التقى به يوم السبت الفارط، في محاولة لحلّ الخلاف القائم بين الحكومة والمركزية النقابية وإقناع الأخير بالتراجع عن الإضراب العام الذي مازال قائما حسب ما أكده لـ«المغرب» الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، مشيرا إلى أنه إلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم تتغيّر المعطيات رغم هذه اللقاءات في انتظار نتائج جلسة التفاوض التي جمعت وفدا من اتحاد الشغل بوفد من الحكومة.
اجتماعات ولقاءات متتالية
مع انخفاض عدد الأيام الفاصلة عن الإضراب، تزداد وتيرة الاجتماعات واللقاءات، بحثا عن سبل لإقناع الاتحاد بالتراجع عن الإضراب العام وقد لعب رئيس الجمهورية دورا كبيرا في تقليص حدة غضب المركزية النقابية والجلوس الى طاولة الحوار من جديد وهو ما عبّر عنه العباسي في تصريح إعلامي بعد لقائه أمس الباجي قائد السبسي بأنه تمّ الاتفاق على مواصلة الحوار لإيجاد حل يرضي الجميع. ووفق مصادر نقابية فإن اللقاءات لم تقتصر فقط على جلسة للتفاوض بين الحكومة والاتحاد بل وحسب ما هو معمول به فإن قبل موعد الإضراب العام يجب أن تعقد جلسة صلحية بين الطرفين للتفاوض والتوصل إلى اتفاق وفي حال لم يتم ذلك فإن الإضراب العام سيتم تنفيذه في الموعد المحدد.
منزلة بين المنزلتين
مازال اتحاد الشغل رغم اللقاءات التي تمت يتشبث بموعد الإضراب العام واعتبار أن صرف الزيادة في الأجور هي حق ثابت للشغالين ولا مجال للتفاوض حوله والزيادة تصرف في موعدها، وهذه المسألة تعدّ إشكالية أمام الحكومة التي عليها أن تبحث عن منزلة بين المنزلتين، إرضاء.....