وقال ان كلا البلدين لهما نفس المقاربة في مجال محاربة الإرهاب والتهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة. وأوضح أن تونس أصبحت نموذجا للمنطقة بسبب نجاحها في مواجهة كل التحديات الأمنية والاقتصادية. لانها تقوم على مبادئ تحتل فيها المرأة مكانة خاصة وتؤكد على قيم التسامح واحترام الحقوق . وقال إن تونس وجهت رسالة للعالم أكدت من خلالها على أن الديمقراطية والإسلام يحملان عناوين للانفتاح..
من جهته اعرب رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن شكره لكل الدعم الذي قدمته فرنسا لبلادنا وخاصة فيما يتعلق بانجاح مؤتمر الاستثمار . وقال إن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي ساعات قبل افتتاح مؤتمر الاستثمار التي ساهمت فرنسا بشكل كبير في دعمه. مشيرا الى إن هذه الاتفاقيات توجه رسائل دعم من قبل اصدقاء تونس لخياراتها الإقتصادية والتنموية.
وقد تم مساء اول امس في القصبة توقيع بروتوكولي تعاون و 6 اتفاقيات بين الحكومة التونسية والوكالة الفرنسية للتنمية . وذلك بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد ونظيره الفرنسي ايمانويل فالس . وتأتي الاتفاقيات في إطار الدعم الذي تقدمه فرنسا لتونس فيما يخص الحكم الرشيد و الاصلاح الاداري ومقاومة الفساد والتغيرات المناخية. وتشمل دعم مجهودات تونس في مجال التغيرات المناخية.
وتم توقيع اتفاقية بين وكالة التنمية الفرنسية والمجمع الكيميائي التونسي من أجل دعم المجمع في احترام البيئة والحفاظ على المحيط . كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد البنكي للتجارة والصناعة ووكالة التنمية الفرنسية لتمكين تونس من التمويلات المتعلقة بالاستثمار الخاص في مجال الطاقات المتجددة والحد من التلوث.
من جهته أكد مدير عام الديوان الوطني للتطهير لـ«المغرب» أن الاتفاقية الممضاة بين الديوان الوطني للتطهير و الوكالة الفرنسية للتنمية هي بقيمة 340 مليار دينار و تمتد على خمس سنوات للإنجاز وتشمل انشاء 10 محطات للتطهير وتجديد محطات أخرى بكلفة 50 مليارا في الجديدة وقليبية وسوسة القنطاوي والفرينة المنستير وجربة وغيرها.
يشار إلى أن ان الوكالة الفرنسية للتنمية امضت اتفاقا بدعم فرنسا لتونس بحوالي 2.4 مليار دينار.
وتأتي زيارة فالس في إطار إدارة مشاركة بلاده في المؤتمر الدولي للاستثمار الذي انطلق امس ويتواصل على مدى يومين. و ينتظم مؤتمر الاستثمار الذي تشارك فيه عديد الدول والمستثمرين الخواص لدعم هذه الخيارات من كل النواحي المالية و التكنولوجية و غيرها.
وتقوم خيارات تونس على التنمية المستدامة التي تراعي البيئة او الاقتصاد الاخضر اضافة الى السعي لتحقيق الحكم الرشيد والاصلاح الاداري و مقاومة الفساد و التنمية البشرية و الاجتماعية و التمييز الايجابي بين الجهات. وهذا ما جعل تونس تنجح في عديد التحديات في كافة المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و البيىية. . وتعتبر فرنسا تاريخيا شريكا اقتصاديا و ماليا و سياسيا استثنائيا و مميزا لتونس وهي تشارك في هذا المؤتمر باعتبارها من رعاته وهي التي وعدت بمنح تونس مليار اورو على خمس سنوات لذلك .