بمدينة بن قردان التي انطلقت منذ 7 من الشهر الجاري ، وقد تجددت المواجهات بين القوات الأمنية والعسكرية والإرهابيين نهاية الأسبوع الماضي مما أدى إلى القضاء على 3 إرهابيين اثنان يوم السبت وإرهابي يوم الأحد وحجز أسلحة وذخيرة بالأماكن التي تحصنوا بها ، وسُجّلت أثناء هذه العمليّة الأخيرة إصابات غير خطيرة في صفوف الأمنيّين والعسكريّين والمدنيّين تمثلت في إصابة ثلاثة عسكريّين وعون حرس وطني وستة أعوان أمن وطني بالإضافة إلى إصابة مواطن.
في السياق ذاته وحول عملية بن قردان أفاد كمال بربوش الناطق الرسمي باسم محكمة تونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب لـ«المغرب» انه في الجملة تم إيقاف 52 شخصا وأحيل إلى حد يوم الجمعة الماضي على قاضي التحقيق 25 من المظنون فيهم بتهمة جريمة إرهابية وتم إصدار 21 بطاقة إيداع بالسجن وبقى 4 منهم في إحالة سراح.
أما فيما يتعلق بعدد الجثث التي تم التعرف عليها من بين 50 جثة للإرهابيين الذين تم القضاء عليهم 47 جثة إرهابي سقطت خلال المواجهات ثم طيلة الأيام الماضية 3 إرهابيين تم القضاء عليهم نهاية الأسبوع المنقضي وقد تم التعرف على كل الجثث ما عدى 3 جثث، اما عدد جثث للإرهابيين الذين لقوا حتفهم منذ بداية أحداث بن قردان فيبلغ 55 إرهابيا باحتساب الـ 5 ارهابيين سقطوا يوم 7 مارس 2016 أي خلال اليوم الأول من المواجهات.
وتم خلال المواجهات في بن قردان الكشف عن عدد من مخازن السلاح تحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة، كلاشنكوف والآر بي جي وسلاح 14.5 خاصة إلى جانب كميات كبيرة من الذخيرة وقنابل يدوية وأسلحة حربية بمناطق مختلفة ومنازل بالجهة يرجح انه تم إخفاؤها وتهريبها على مدى اكثر من سنتين، وقد ادت هذه العملية الى سقوط شهداء من الامن والجيش والديوانة ومن المدنيين وإصابة آخرين.
لئن اثنت مصادر امنية وعسكرية سابقة على غرار كاتب الدولة المكلف بالشؤون الامنية رفيق الشلي على نجاح العملية الامنية ببن قردان وتاكيد جاهزية قواتنا الامنية والعسكرية وتمكنها من افشال مخطط المجموعات الارهابية في الاعلان عن اقامة امارة بالجنوب التونسي والدعم الشعبي الذي حظيت به مؤسسات الدولة من قبل اهالي بن قردان ، الا انها شددت في الان نفسه منذ بداية المواجهات على أن هذه العملية نوعية ومختلفة ولن تنتهي بسرعة ورجحت ان عدد الارهابيين المشاركين في هذا المخطط المعد سلفا والتي قد تكون عملية صبراتة عجلت في تنفيذه يتجاوز مائتى عنصر نظرا لعدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم الى جانب عدد الموقوفين والخلايا النائمة التى ساندتهم بالدعم اللوجستى والمادي والارشاد والمعلومة ومحاولة القيام برد فعل على غرار رفع الراية السوداء في بداية الاسبوع الماضي بمدينة الحامة بقابس قرية الزعفران بدوز .
كما تعرّض المركز الحدودي «اللّاعج» التّابع لفرقة الحدود سيدي رابح بساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف لطلق ناري من قبل حوالي 03 إرهابيين الأسبوع الماضي وتمّ تبادل إطلاق النّار بين هؤلاء الإرهابيين وأعوان المركز الحدودي المذكور قبل أن يلوذ الإرهابيّون بالفرار، ولم تسجّل أثناء هذه العمليّة أيّة أضرار ماديّة أو بشريّة.
وفي القصرين أصيب احد الجنود برصاصة في مرتفعات جبل سمامة اثر عملية تعقب لمجموعات ارهابية ولاتزال عمليات التمشيط للمنطقة متواصلة .