للحزب للوصول الى توافق حول قيادة جماعية للحزب إلى غاية انعقاد المؤتمر.
حددت مجموعة الإنقاذ موعد 20 نوفمبر للإعلان عن خارطة الطريق وعن تركيبة الهيئة التسييرية للحزب التى تم الاتفاق حولها مع ثلة من المناضلين والهادفة الى تسيير الحزب الى غاية انعقاد مؤتمر انتخابي وتكوين لجان مستقلة تعد للمؤتمر ، ومن الشروط الموضوعة للترشح لمنصب بهذه الهيئة التي تقرر ان تكون مفتوحة، هي عدم الترشح الى أي منصب قيادي سواء رئاسة الحزب او الأمانة العامة فضلا على ضرورة الا تحمل أسماء تثير جدلا.
في إطار السعي الى الخروج بتوافق بين الأطراف المختلفة وهي مجموعة الإنقاذ والمدير التنفيذي والممثل القانوني للحزب حافظ قائد السبسي كان مقررا انعقاد اجتماع بين الطرفين صباح امس بحضور رضا بالحاج وناصر شويخ والمنصف السلامي وحافظ قائد السبسي الا انه اجل الى وقت لاحق ، هذا الاجتماع وفق شويخ يهدف للبحث عن الوفاق والتفاهم والوعي بالوضع الذي أصبح يعيشه الحزب ، والمطالبة بالتخلي عن الادارة التنفيذية والمضي بالعمل على أسس قيادة جماعية الى غاية المؤتمر والا فان هيئة الانقاذ ستجد نفسها عند الاقتضاء ماضية في ما قررته معولة على الدعم والمساندة الذي حظيت به في الجهات من خلال عقد اللقاءات الإقليمية في مختلف الجهات التونسية. النائب الناصر شويخ واحد أعضاء هيئة الإنقاذ اكد لـ«المغرب» ان القائمة مفتوحة شريطة توفر عنصر الكفاءة والتفرغ وعدم الترشح للمؤتمر.
اللقاء المؤجل الى وقت لاحق بين الطرفين ليس الاول بل سبقه لقاء في بحر الاسبوع الماضي وتناول مختلف هذه النقاط ولوحظ وفق اعضاء من مجموعة الانقاذ وجود بوادر ومؤشرات لقبول المدير التنفيذي للحزب المقترح المقدم مع ترك الباب مفتوحا للنقاش ، ثم تتالت اللقاءات بين قيادات النداء ودعا حافظ قائد السبسي الهيئة السياسية الموسعة للانعقاد وحضر فيها وزراء ونواب وقيادات وأعضاء من الهيئة السياسية الا ان أعضاء هيئة الانقاذ اعتبرت ان الاجتماع لا يعنيها وان النظام الداخلي والأساسي للحزب لم يرد فيه تسمية هيئة سياسية موسعة.
بعد اجتماعه مع أعضاء من هيئة الإنقاذ واجتماع الهيئة السياسية الموسعة دعا المدير التنفيذي أمس عددا من أعضاء الهيئة السياسية للاجتماع وفق ما أفاد به لـ«المغرب» فوزي اللومي عضو بمجموعة الإنقاذ ولم يدع حافظ مختلف الأعضاء واكتفى بعدد قليل منهم على حد تعبيره وذلك ما اعتبره اللومي مواصلة في سياسة الهروب الى الامام.
اما في ما يتعلق باجتماع اليوم فانه سيكون اجتماعا عاما للمناضلين للاطارات الحزبية من مختلف الأقاليم التي انعقدت بها اجتماعات في الفترة الماضية سيشفع بالاعلان عن خارطة الطريق والتوجهات العامة والتي ترتكز أساسا على تكوين هيئة تسييرية إلى غاية انعقاد المؤتمر ، اختيار منسق عام لهذه الهيئة وفق التوافقات الأولى سيكون النائب وعضو مجموعة الإنقاذ منصف السلامي الذي سيقوم بمشاورات مع مختلف الأطراف لاختيار وتكوين بقية أعضاء الهيئة في اجل لا يتجاوز 10 ديسمبر المقبل للإعلان عنها على حد قول اللومي وتهدف هذه المشاورات الى تعميق الحوارات للخروج بقيادة جماعية ، لكن من النقاط التي لا رجعة فيها وفق اللومي وشويخ هي الغاء خطة المدير التنفيذي والممثل القانوني.
خارطة الطريق المعلن عنها اليوم لا تتضمن الهيئة التسييرية فقط واختيار منسق لها بل تشمل ايضا رزنامة كاملة لطريقة تسيير الحزب الى غاية المؤتمر كاللجان والتواريخ المحددة للانخراط والانتخابات المحلية والجهوية من جهته اكد بوجمعة الرميلي لـ«المغرب» ان هذه الهيئة ستكون مفتوحة على كل الاطارات والتيارات ليطمئن لها الجميع وهي هيئة مؤقتة مشيرا الى ان اللقاءات مع الطرف الاخر تاجلت وان جولة واحدة انعقدت .