يعلن عن انطلاقها قريبا «الأمل المدني» حركة مواطنية هدفها إعادة الأمل

إعداد: مجموعة من مؤسّسات ومؤسسي الحركة
من المنتظر أن تشهد بداية شهر ديسمبر المقبل الإعلان عن انطلاق حركة مدنية جديدة تحمل اسم «الأمل المدني» تهدف إلى الرفع من قدرة المواطنين والمواطنات على المشاركة الواسعة في صنع القرار والتأثير في السياسات العمومية على المستويين الجهوي والوطني. هذه

الحركة التي اختارت أن تنطلق من الجهات نشأت من خلال مسار تفكير جماعي لمئات المواطنين والمواطنات قصد البحث عن طرق تنظّم تعيد الأمل للناس وتقطع مع تهميش الكفاءات وإقصائها. ويعكف القائمون على الحركة حاليا على الإعداد لمؤتمر إعلان وطني يجمع أعضاء الحركة في الجهات وشخصيات وطنية.

الأمل المدني كما يعرّفه أصحابه هو حركة تطوعية مواطنية أطلقها عدد من النشطاء والناشطات في تونس يؤمنون بأهمية العمل في فضاء مفتوح على التجارب المواطنيّة المتنوعة، بما يتيح فرص المشاركة في صنع القرارات ووضع السياسات ومراقبتها وحوكمتها من أجل ضمان جودة حياة كريمة للجميع.

وتهدف الحركة إلى تحقيق مشاركة فعالة في إدارة الشأن العام تخدم التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وإلى المشاركة في صياغة السياسات العامة وصنع القرار على جميع المستويات . كما تعمل على إنتاج خطاب سياسي نابع من الممارسة اليومية والتجارب المدنية والبناء المشترك لحوكمة تقوم على الحوار والتفاوض والوساطة.

وتقوم مقاربة الأمل المدني على تقوية قدرات كل إنسان على تغيير نفسه ومحيطه وعلى تعزيز حسّ المسؤولية لديه وتثمين التجارب المدنية والتثقيف المدني في كلّ مجالات الحياة. وفي هذا السياق تعتبر الحركة أن تحقيق جودة الحياة هو أحد أهمّ غايات العمل المدني. وتفهم جودة الحياة في هذا الصدّد على أنّها مجموع الحقوق والخدمات المادية والمعنوية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية مثل التعليم، والصحة، والاتصالات والمواصلات، والترفيه، والمشاركة الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية التي يتمتع بها أفراد مجتمع ما، ومدى إدراك هؤلاء لقدرة هذه الخدمات على اشباع حاجاتهم المختلفة . كما تتجلى جودة الحياة في شيوع روح المحبة والتفاؤل والاجتماعية وارتفاع الروح المعنوية وحس الانتماء والولاء للوطن.

بدأت الفكرة بمعاينة واقع تفشّي اليأس والإحباط لدى شرائح عديدة من المجتمع التونسي نتيجة تعمّق أزمة الثقة في السياسة والسياسيين وغياب حركة اجتماعية قادرة على إعادة الأمل للمواطن التونسي. وسرعان ما تحوّلت الفكرة إلى اجتماع أوّل في صفاقس بتاريخ 9 أفريل 2016 ضمّ نحو 150 شخصا. ليتواصل مسار التأسيس بشكل تشاركي يقوم على العمل الجماعي وتقنية العصف الذهني في عدد من الجهات الأخرى.

تستلهم حركة الأمل المدني مرجعيتها من التاريخ المدني التونسي الّذي انبثقت عنه حركات إصلاحيّة وتنظيمات ودساتير وفنون وآداب. وهي تستند إلى عهد تونس للحقوق والحريات الّذي أكّدت ديباجته على أن تونس تزخر بثقافة مدنية عميقة ومتأصلة وبتقاليد قانونية ودستورية. كما تؤمن الحركة بمساهمة التونسيين في نحت كونيّة إنسانيّة روافدها منظومة حقوق الإنسان المتكاملة والدولة المدنيّة الحديثة والديمقراطية التشاركيّة والمواطنة والتنمية الإنسانيّة المستدامة.

تتكوّن هيكلة الحركة من ساحات مواطنة أعضاؤها نساء ورجال فاعلون في جهتهم راغبون في تغيير واقعهم ييسّر أعمالها منسّق يتمّ اختياره بالتوافق أو التصويت، ومن مجلس مدني وطني يتكوّن من منسّقي ومنسقات الساحات ولجنة المتابعة. ولهذا المجلس مكتب.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115