على نفسها، وتونس لم تكن بمنأى عن كل الجدل الذي تمّ أمس٫ لكن الدبلوماسيين والسياسيين يحبذون انتظار ما ستكون عليه خطوات إدارة ترامب قبل اتخاذ أي موقف قد يندمون عليه.
ما إن تمّ الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري ترامب بالرئاسة، حتى سارعت رئاسة الجمهورية وعدد قليل من الأحزاب السياسية وأول المبادرين كانت حركة النهضة بتقديم التهنئة للرئيس الأمريكي الجديد مع التذكير بالعلاقات التاريخية التي تربط كلا البلدين وأن بينهما مصالح مشتركة يجب رعايتها.
الإشادة بالعلاقات التاريخية التونسية الأمريكية
وجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هنأه فيها بفوزه بالانتخابات الرئاسية، مشددا على العمل على مزيد تدعيم أواصر التعاون والصداقة بين البلدين لما فيه خير ومصلحة. كما أشار قائد السبسي إلى أن العلاقة ستزداد متانة ورسوخا بفضل دعم ومساندة ترامب للتجربة التونسية مجددا التزام تونس بدعم الجهود الرامية إلى محاربة مختلف مظاهر التطرف والإرهاب. كما ذكر رئيس الجمهورية في رسالته بوقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب تونس في مسارها الانتقالي وأن الإستراتيجية وعلاقات الصداقة والتعاون العريقة والقوية التي تربط البلدين منذ أكثر من مائتي سنة ستزداد متانة ورسوخا بفضل الدعم الأمريكي للتجربة التونسية الرائدة. أما وزارة الخارجية فقد اعتبرت وحسب ما أكده الوزير خميس الجهيناوي لـ«المغرب» أن موقف الوزارة قد تمّ التعبير عنه في بلاغ رئاسة الجمهورية.
حركة النهضة كانت من أول الأحزاب التي هنأت بفوز ترامب وأكدت في بيان لها أن بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية مصالح مشتركة يجب رعايتها وأنّ للرئيس المنتخب مجالا مهمّا في هندسة إدارة المصالح الأمريكية بالعالم وفي توجيه السياسة الخارجية الأمريكية وخاصة ما يتعلّق منها بشعوب وقضايا العرب والمسلمين في اتجاه إرساء السلام ودعم تحرك هذه الشعوب نحو الحرية وبناء الديمقراطية وتحقيق التنمية في بلدانها. واعتبرت الحركة أن خطاب المرشّحين الاثنين في السباق الرئاسي الأخير تمحور بالأساس حول قضايا الداخل الأمريكي في مجالاته المتعددة في.....