بعد جائزة «غاندي» للغنوشي هل تعتذر النهضة عن اختراق الجيش والعنف وخطاب التكفير ؟!

يومان فقط على تسلم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي جائزة غاندي للسلام بالهند، فتحت ملفات الماضي وما بها من عنف تورطت به الحركة في مستوى الخطاب والنصّ والممارسة، ويبدو أن سخرية القدر جمعت الحدثين معا، ليخيم شبح العنف على جائزة السلام، وليجد

مناهضو الحركة ما يدعم تشكيكهم في تطور الحركة وتخليها عن جبة الإخوان ونهجهم، القائم على ركائز منها اختراق الأمن والجيش، وتبني مفهوم إسلامي عنف الثوري.

منذ ثلاث سنوات بات تاريخ الـ7 من نوفمبر مناسبة للحديث عن الانقلابين، انقلاب بن على في الـ7 /11 /1987والانقلاب المزمع للنهضة في الـ8 /11 /1987 حديث لا يخلو من تفاصيل تكشف عن نفسها تباعا كل سنة، تؤكد تورط الحركة في تبنى سياسة العنف والانقلاب العسكري. لكن هذه السنة الأمر يختلف. واختلافه يكمن، في ان الحديث الدوري في السنوات الثلاث الفارطة، سبقه تسلم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في مدينة مومباي الهندية للجائزة الدولية لمؤسسة «جمنالال بجاج»، التي تمنح للشخصيات العالمية الساهمة في تعزيز قيم السلام والتسامح التي بشّر بها المهاتما غاندي.

فالحركة لا يزال تاريخها أسيرا بين الشيطنة المطلقة من الخصوم، والتنزيه التام وإعادة كتابة تاريخ لا تشوبه شائبة من أهل الحركة وقادتها. هذا التاريخ الذي يتضمن حقائق يفصح عنها بعض قادة الحركة وينفيها غيرهم، وبالأساس تلك التفاصيل المتعلقة بالمجموعة الأمنية وبتبني خيار الانقلاب العسكري، بإحداث العنف في الثمانينات والتسعينات وتقسيم المجتمع الى مؤمنين وكفار.

قادة الحركة بين نفي العنف والإقرار به
الحركة التي يقول عنها القيادي بها لطفي زيتون ردا على اتهامات موجهة لها بتبني العنف في 2003 انها ومنذ منذ تأسيسها في 1981/6/6 «ترفض العنف كأداة للتغيير، وتركيز الصراع على أسس شورية تكون هي أسلوب الحسم في مجالات الفكر والثقافة والسياسة»، وفق نص المقال المنشور في صحيفة الشرق الأوسط السعودية.

هذا الصفاء المطلق الذي يرسم به زيتون حركته منذ ذلك التاريخ الى اليوم يصطدم بحقائق تاريخية رواها أبناء الحركة قبل خصومها، فالحركة التي نفى عبد الحميد الجلاصي أن تكون متورطة بطريقة مباشرة في اختراق المؤسسة العسكرية والأمنية (انظر المؤطر) اتبعت.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115