أريد لها أن تكون رافعته، لكنه اكتشف أنها غير قادرة فقرر أن يتخذ خطوات جديدة تشمل الإعلان عن تأسيس حزب وتنسيق حملة إعلامية له ليعرف به.
يستعد رئيس الحكومة الأسبق للخروج إعلاميا في غضون الأيام القليلة القادمة - لم يتجاوز شهر نوفمبر الجاري على أقصى تقدير- للحديث عن مستقبله السياسي وعن جمعية تونس البدائل والتي سيحافظ عليها لتكون في مسار متواز مع مشروعه السياسي الجديد الذي مازال لم تتوضح بعد معالمه لاسيما بالنسبة للمحيطين به في الجمعية الذين أكدوا أن التفاصيل المتعلقة به لا يعلم بها إلا جمعة.
أول دراسة بعد 6 أشهر من التأسيس
وفق بعض المصادر تمّ الاتفاق خلال الاجتماع الذي تمّ السبت الفارط بين جمعة وأعضاء الجمعية على الرفع من نسق نشاط الجمعية على مستوى إعداد الدراسات في كل القطاعات الحيوية إلى جانب الحديث عن إستراتيجية عملها في المستقبل، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يتم في غضون الأسبوعين القادمين، بين 12 و13 نوفمبر الجاري، تقديم أول دراسة خاصة بالمؤسسة حول واقع الإنتاجية في تونس خلال الخمس سنوات أنجزها الهادي بالعربي نائب رئيس المركز ووزير التجهيز في حكومة جمعة وأنيس المراكشي أحد الكفاءات الشابة في مجال السياسات الاقتصادية، علما وأن الجمعية تعكف على تحضير دراسات أخرى اقتصادية واجتماعية.
فكرة إنشاء حزب سياسي موجودة ومطروحة عند جمعة لكن الشكل الذي سيدخل فيه عالم السياسة تفصله عنه خطوة للانتقال من تونس البدائل ونشاطه الجمعياتي إلى حزب سياسي بحت، شكل مازال بالنسبة لجمعة لم يتبلور بصفة نهائية ولعلّ التخوف من خسارة موقعه في الساحة جعله يختار التأني وطبخ مشروعه السياسي الجديد على نار هادئة وبعيدا عن أعين الجميع وجمعية تونس البدائل كانت الغطاء الذي اعتمده رئيس الحكومة الأسبق لإخفاء مشروعه السياسي، والذي تحدث عنه بإطناب خلال النقاش العام مع أعضاء فريقه وليؤكد فيه أنه.....