أعلن عنها بداية السنة الجارية: بعد موجة الاحتجاجات في الجهات مشروع الميزانية استوعب المبادرة الاقتصادية لرئيس الجمهورية

اعتقد العديد من الأطراف أن المبادرة الاقتصادية التي كان قد أعلن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عنها منذ بداية السنة الجارية قد عرفت ذات مصير العديد من المبادرات الاقتصادية والاجتماعية والتي طرحت بهدف امتصاص غضب الشارع وقدمت نفسها على أنها الحلّ لإنقاذ البلاد

لكن سرعان ما تترك جانبا، لكن هذه المبادرة قد تبنتها حكومة يوسف الشاهد، وتمّ تضمينها في برنامج عملها وفي مشروع ميزانية الدولة لسنة 2017. ويشار إلى أن الفريق الاستشاري لقصر قرطاج وبالتحديد المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية هو الذي ساعد يوسف الشاهد على إعداد برنامج عمل الحكومة.

كان من المطروح أن يتم الإعلان عن مبادرة رئيس الجمهورية بعد استكمال كافة جوانبها ولكن بتغيير الحكومة وهشاشة الوضع الاقتصادي والتخوف القوي من عودة الاحتجاجات في نهاية السنة الجارية وبداية السنة القادمة، التخوف من شتاء ساخن، تمّ تحيينها وفقا للمستجدات الطارئة لتصبح برنامج عمل الحكومة، علما وأن هذه المبادرة كانت بمثابة الحلول لدفع التشغيل وتحقيق التنمية العادلة في آجال قصيرة وفي الولايات المهمشة بالتوازي مع الإجراءات والمشاريع والإصلاحات المبرمجة في المخطط الخماسي.

مبادرة الرئيس في مشروع ميزانية 2017
من أهم الإجراءات التي تضمنتها مبادرة رئيس الجمهورية والتي تمّ طرحها في مشروع ميزانية الدولة لسنة 2017، إحداث خطّ تمويل باعتماد قدره 250 مليون دينار للتشجيع على بعث المشاريع الصغرى ودعم المبادرة الخاصة وكذلك إحداث خطّ تمويل باعتماد قدره 250 مليون دينار في إطار برنامج السكن الأول لتغطية موارد التمويل الذاتي عند اقتناء المسكن الأول لفائدة الطبقة المتوسطة إلى جانب إحداث 25 ألف موطن شغل في إطار عقد الكرامة والذي ستتكفل من خلاله الدولة بجزء من الأجر على كل موطن شغل محدث مما من شأنه أن يضمن أجرا صافيا يبلغ 600 دينار، وقد تمّ إدراج اعتماد جملي قدره 130 مليون دينار بميزانية 2017.

مبادرة رئيس الجمهورية كانت مختلفة عن المبادرات المطروحة سواء من ناحية المشاريع أو الإجراءات التي تمّ تحديدها انطلاقا من الواقع والاحتجاجات التي شهدتها العديد من الولايات المطالبة بالتنمية والتشغيل الفوري، إجراءات يتطلب انجازها وقتا قصيرا وتعطي ثمارها على المدى القصير وليس على المدى البعيد مثل الإصلاحات والمشاريع التي تتخذها الحكومة والتي يتطلب انجازها وقتا خاصة تلك الموجودة في المخطط الخماسي، ولكن بعد إعلان مبادرة حكومة الوحدة الوطنية انقلبت الموازين ليعمل الباجي قائد السبسي على ضمان نجاح مبادرته في كل مراحلها من .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115