لشهر نوفمبر اهمية كبرى للحكومة التى تعول كثيرا على نجاح الندوة الدولية للاستثمار المزمع تنظيمها في أواخره وقد شارفت الاستعدادات لهذه الندوة على نهايتها ووضع اللمسات الاخيرة لها، الا هذا الشهر سيعرف ايضا تحركات اجتماعية عديدة بدأت تلوح بها قطاعات مختلفة.
فاحتجاجا على عدم الإيفاء بتعهداتها ، قررت النقابة العامة للتعليم الثانوى الدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية بداية من غرة نوفمبر المقبل ما لم تستجب سلطة الإشراف لمطالب المدرسين والتي تتعلق وفق تصريح الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي بالاستحقاقات المالية للمدرسين والوضع التربوي فضلا عن استهداف المدرسين من قبل وزير التربية هذه الاخلالات أثارت مخاوف عديدة فضلا عن القرارات المرتجلة وأحادية الجانب من طرف وزارة التربية أو وزارة الشباب والرياضة واستهتارها بضبط العلاقة مع الأطراف الاجتماعية وتنصلها من تنفيذ مجموع ما تضمنته الاتفاقيات الممضاة بينها وبين النقابة العامة للتعليم الثانوي واحتجاجا ايضا على تصريحات الوزير ناجي جلول وتهجم على المدرسين فيها.
بالرغم من أن بعض المعطيات الرسمية تفيد بان الحركات الاحتجاجية في مختلف مناطق البلاد سجلت تراجعا خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2016 بـ 1731 حركة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015 أي بنسبة 23.33 بالمائة (5688 حركة سنة 2016 مقابل 7419 حركة سنة 2015)، الا ان نسق هذه الاحتجاجات قد يتصاعد هذا الشهر بعد دعوة المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي في بيانه الصادر يوم 17 اكتوبر 2016 الى التعبئة العامة دفاعا عن مكتسبات وحقوق الشغالين في اطار موقفه الرافض لتأجيل الزيادة في الاجور .
ولاية بنزرت نظمت تجمعها الاحتجاجي النقابي يوم أمس، أما الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة فقد قرر ان يكون يوم الاحد 6 نوفمبر تحت اشراف حفيظ حفيظ الايمن العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية للتصدى لمقترحات الحكومة حول تجميد الاجور وتاجيلها واوضح في بيانه انه التزاما بمقررات المكتب التنفيذي للاتحاد والداعي للتعبئة دفاعا عن مكتسبات وحقوق الشغالين داعيا كافة العاملين والعاملات للحضور في هذا التجمع العمالي.
قطاع اخر سينظم تحركات احتجاجية خلال نوفمبر حيث اعلنت عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الوطني لنقابات قابلات تونس أمل خياري في تصريح لـ»المغرب» الدخول .....