يبدو ان الخلافات بين وزارة التربية ونقابات التعليم لا تنتهي، فقد قررت النقابة العامة للتعليم الثانوي خلال اجتماعها الاخير تنفيذ وقفة احتجاجية يوم 1 نوفمبر المقبل ، الاسباب تعود وفق ما صرح به الاسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي لـ«المغرب» الى وجود اخلالات عديدة اهمها المتعلقة بالاستحقاقات المالية للمدرسيين والوضع التربوى فضلا عن استهداف المدرسين من قبل وزير التربية.
ويؤكد اليعقوبي وجود تعثر منذ بداية السنة الدراسية مشيرا الى وجود اخلالات اثارت مخاوف عديدة فضلا عن القرارات المرتجلة واحادية الجانب من طرف وزارة التربية او وزارة الشباب والرياضة واستهتارها بضبط العلاقة مع الأطراف الاجتماعية وتنصلها من تنفيذ مجموع ما تضمنته الاتفاقيات الممضاة بينها وبين النقابة العامة للتعليم الثانوي.
خلافا للمشاكل الادارية وعدم الايفاء بالتعهدات وفق النقابة فان تصريحات وزير التربية ناجي جلول في الآونة الاخيرة والتي اعتبرها الكاتب العام للنقابة تهجما على المدرسين واتهاما لهم عند الحديث عن ضعف مردودية المدرسة موضحا ان ذلك يعد مواصلة في التصريحات الاستفزازية غير المدروسة وتهجما صريحا ومسا من كفاءة المدرس والحط من مكانته عبر وسيلة إعلامية يتابعها الملايين.
يحتج المدرسون غرة الشهر الجاري ايضا على عدم اصدار الوزارة المذكرة الخاصة بتواتر اختبارات المراقبة المستمرة رغم حسمها من قبل اللجنة الفنية المعنية بها منذ ما يزيد عن الأسبوعين، الى جانب تراخيها في انجاز محتوى الاتفاق القاضي بانتداب 800 مدرس لسد بعض الشغورات الحاصلة في سلك اساتذة التعليم الثانوي، في السياق ذاته يضيف اليعقوبي ان المدارس فارغة وان الوزارة تنوي الحاقهم بداية من شهر جانفي بتعلة انه لم يصدر امر في خصوصهم وبالتالي فان عددا هاما من التلاميذ سيظلون دون مدرسين....