لكلتا الاستقالتين بين ما له علاقة بالقيادات وما له علاقة بالخطاب.
جاءت هذه الاستقالات في فترة يعيش فيها الحزب ركودا تاما في ضوء الضوضاء التي تحدثها بقية الأحزاب : بمقرات مغلقة وقاعدة شعبية ضئيلة وغياب شبه تام في الجهات، فأسباب استقالة القيادي بالحزب محمد بنور حسب تصريحه لـ«المغرب» تتمثل في عدم تغيير القيادات والأساليب والخطاب، خاصة بعد الفشل الذي تعرض له الحزب في الانتخابات التشريعية سنة 2014 كما أكد انه لم تتم حتى مناقشة موضوع التغيير والتجديد صلب اجتماعات المجلس السياسي للحزب الذي أصبح يجتمع منذ سنتين مرة أو مرتين في الشهر فقط، إضافة إلى عدم إيفاء الأمين العام للحزب مصطفى بن جعفر بوعده الذي تمثل في التنازل عن الأمانة العامة للحزب بعد نتائج انتخابات 2014 لكنه تراجع عن ذلك ولم يتطرق لهذا الموضوع إلى حد كتابة هذه الأسطر.
عدم قراءة نتائج الانتخابات بالطريقة الصحيحة من قبل بن جعفر الذي اتبّع إستراتيجية حركة النهضة والذي اعتقد أنها ستراهن عليه في الانتخابات الرئاسية جعل عديد الأعضاء حسب القيادي المستقيل محمد بنور يفضلون الانسحاب وتقديم الاستقالات رغم مسؤوليتهم وثقل مناصبهم في الحزب، حيث شهد الحزب في الانتخابات الأخيرة تصفية كلية بعد أن كان القوة الرابعة بمجلس نواب الشعب ومسؤولية الأمين العام تحتم عليه تحمل مسؤولية الفشل.
استقالة أخرى لم تلق اهتماما كبيرا لا في الحزب ولا خارجه هي استقالة رئيس مكتب المجلس الوطني للحزب وهبي جمعة والأسباب التي كشفها مصدر مقرب من حزب التكتل لـ«المغرب» تتمثل في .....