مشروع قانون مالية 2017: الائتلاف الحاكم يبحث عن توحيد موقفه والمعارضة ترفض داخل المجلس

لا جديد في مواقف الأحزاب أو المنظمات الوطنية من مشروع قانون مالية 2017، فمن أعلن دعمه مع بعض المؤاخذات حافظ على الدعم ومن عارض ظل في موقعه دون ان يسعى إلى التنسيق مع من يتبنون موقفه، الداعي إلى تغيرات جذرية على مشروع القانون.
تجنبت أحزاب الائتلاف

الحاكم طوال الأسبوع الفارط أن تقدم أي موقف نهائي من مشروع قانون مالية 2017 متعذرة بانتظارها للاطلاع علي المشروع الذي أحيل يوم أمس علي لجنة المالية بمجلس نواب الشعب، ونشر في موقع وزارة المالية.
نشر المشروع واطلاع الأحزاب عليه لم يغير في المواقف الأولية التي أعلن عنها، والتي في مجملها دعم لمشروع القانون وتفهم للظروف التي فرضت هذا التمشي وبالأساس تأجيل الزيادة في الأجر.

فالمواقف الأولية ذاتها ظلت ملزمة للأحزاب الداعمة لحكومة يوسف الشاهد، وهو ما عبرت عنه تصريحاتهم من بينها تصريح مهدي الرباعي القيادي في حزب آفاق تونس الذي أكد أن حزبه يدعم مشروع الحكومة وان كانت له مؤاخذات عليه، وهي مؤاخذات سيقع تقديمها بعد الانتهاء من دراسة المشروع من قبل الهيئات المختصة في الحزب.

هذا الموقف يشترك فيه آفاق تونس مع حركة النهضة التي أعربت عن دعمها للقانون رغم مؤاخذاتها علي بعض نقاطه وهي التي تتفهم الظروف المحيطة بصياغة مشروع قانون المالية، وهي مؤاخذات متعددة تشترك في بعضها مع الاتحاد الوطني الحر الذي أكد القيادي به محسن حسن ان حزبه ان المشروع جيد ان وقع تقييمه على ضوء الظرف الاقتصادي والمالي الذي تمر به تونس والمتمثل في تعدد الصعوبات والمخاطر وهي بالأساس تباطؤ النمو ومأزق المالية العمومية التي تعاني من وضع صعب .

لكن التفهم لم يحل من انتقاد محسن حسن لغياب الطموح عن موازنة 2017 ، التي لم تتضمن مؤشرات طموحة بشان التنمية والنمو، لكن هذا يقترن بسعي جدي من وجهة نظره في تعديل المالية العمومية والتخفيض في عجز موازنة الدولة، وهي من النقاط التي سينظر فيها الحزب مع كتلته في البرلمان قبل تقديم مقترحات التعديل مع الالتزام بالتوجه العام للأحزاب الداعمة لحكومة الوحدة الوطنية.

ومنها دعم حكومة يوسف الشاهد خيار تأجيل زيادة الأجور دون ان يغفل عن التشديد على ان حزبه يحترم موقف النقابيين المطالبين بتقاسم حقيقي للتضحية التي يجب ان تكون مشتركة.

التقاء الأحزاب الداعمة لحكومة الوحدة الوطنية وتوجهها لتوحيد المواقف والدعم لحكومتها يقابل تشتت المعارضة التي تشترك في مواقفها الناقدة لمشروع القانون والرافضة لخياراته دون ان تنقل الرفض إلى مرحلة التنسيق بينها .

حيث حافظ كل طرف في المعارضة على تماهيه عن الأخر، ومن ذلك حراك تونس الإرادة الذي اكّد ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115