في الذكرى الرابعة لتأسيس الجبهة الشعبية: الإشكالية الأكبر هي تيار منجي الرحوي داخل الوطد...

تستعدّ الجبهة الشعبية للإحتفال بالذكرى الرابعة لتأسيسها هذا الوعاء السياسي الذي يجمع 9 احزاب يسارية وقومية وبعثية بالاضافة الى جمعية «راد» ولكن ان نجحت قيادات الاحزاب التسعة في المحافظة على استمرارية هذه التجربة والنظر الى تطويرها هيكليا عبر بناء حزب يساري كبير

الا انها لم تكن في المقابل بمعزل عن خلافات تحاول الجبهة حسن ادارتها خاصة عبر اخفائها عن الاعلام حتى لا ينفرط عقدها.

والاشكالية الاكبر داخل الجبهة الشعبية يتمثّل في التيار المقابل لتيار الامين العام للوطد الموحد زياد لخضر والذي يمثله اعلاميا على الاقل النائب منجي الرحوي فبعد ان كشف اللقاء الذي عقده مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال مشاورات تشكيل الحكومة الحالية وقع تصديرتعمّق هذا الاشكال واصبح مادة اعلامية خاصة بعد اصدار الوطد والجبهة بيانا تتبرأ فيه من اللقاء وهي التي رفضت مقابلة يوسف الشاهد.

لكن لم يتوقف الامر عند ذلك الحدّ فالرحوي لم يتردّد في انتقاد الخط السياسي للجبهة وخطابها علنا وتوجيه جزء منه الى الناطق الرسمي باسمها وحينها شُنّت حملة ضدّه من قواعد الجبهة الشعبية واساسا حزب العمال وهنا وجد الوطد الموحد الممثل في شق زياد لخضر نفسه في مأزق الإحراج من الخطوات التي قام بها منجي الرحوي وبين ضرورة الدفاع عنه حتى داخل المجلس المركزي خوفا من تمزّقه خاصة ان تجربة توحيد الوطنيين الديمقراطيين لا تزال حديثة وباعتبار ان الرحوي يمثل تيارا داخل الوطد من رموزه وزير الوظيفة العمومية الحالي عبيد البريكي.

وخلال مؤتمر الوطد حبست قيادات الجبهة الشعبية انفاسها فصعود شق الرحوي والبريكي سيكون بداية اندلاع صراع بين ابرز حزبين في الجبهة، حزب الوطد وحزب العمال التونسي وسيكون موقف الرحوي وخطابه الناقد للناطق باسم الجبهة زعيم حزب العمال التونسي حمة الهمامي الموقف الرسمي للوطد ولكن كانت نتيجة مؤتمر الوطد على عكس تلك التخوفات بصعود شق زياد لخضر.

اللقاء مع رئيس الجمهورية
ولكن ان خفف انتصار شق زياد لخضر المتماهي في تصوره للجبهة وخطها السياسي مع....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115