في حوار له لجريدة «اخر خبر» نشر امس قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي انه ليس مدينا للنهضة بشيء وليس ما تتمنّاه النهضة تدركه، وفي تعليقه على تصريح رئيس الجمهورية اوضح عبد الفتاح مورو انه لا يمكن القول ان رئيس الجمهورية مدين للنهضة ومن يقول ذلك او قال ذلك فهو على خطإ لان الرئيس انتخبه الشعب ولا علاقة للنهضة بذلك حتى وان ساهمت النهضة في ذلك فمن واجبها دعمه مشيرا إلى أن الرئيس قدم برنامجا خلال الانتخابات جعله يفوز معتبرا ان فوزه واضح ولا غبار عليه وبالتالي لا يمكن للنهضة ان تدعي ذلك.
بعد الانقسامات التي عرفتها كتلة نداء تونس تحصلت حركة النهضة على المرتبة الأولى بمجلس نواب الشعب -69 نائبا مقابل 67 للنداء- الا انها خيرت عدم تغيير تركيبة اللجان وتمثيليتها في المجلس من خلال التوافق مع شريكها في الحكم النداء، وفي هذا السياق و في تصريحات إعلامية قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ان حجم تمثيل النهضة في الحكم يجب ان يتناسب وحجمها في البرلمان رئيس الجمهورية علق على ذلك قائلا : ما كل ما يتمناه المرء يدركه: وانه لا يوافق على سياسية المحاصصة الحزبية ..مورو اعتبر ان القضية يحكمها القانون والاحزاب تتحصل على تثميليتها حسب عدد نوابها في البرلمان وذلك وفق الاطر الديمقراطية إلا اذا كان هناك توافق مشددا على انه لا يوجد لدى النهضة رغبة في ان تضيف أو تقلل في عدد وزرائها بل هي تسعى الى ان تكون فاعلة في الأماكن والمسؤوليات التى تتمتع بها .
أما فيما يتعلق برئاسة اللجان وأعضائها والتي تخضع إلى نفس المبدإ قال مورو ان مسالة التمثيلية تخضع إلى قاعدة ديمقراطية الا انه مع اعتماد مبدإ الوفاق تنتفي هذه القاعدة وهو ما حصل في السنة الماضية بعد تراجع عدد نواب نداء تونس وخسارة كتلته للمرتبة الأولى حيث تم الإبقاء على نفس تركيبة اللجان مشددا على انه من الافضل ان تكون كتلة النداء كتلة قوية لان العملية الديمقراطية تحتاج الى توازن المشهد السياسي.
وعلى غرار مختلف الكتل البرلمانية الاخرى تستعد النهضة لتنظيم ايامها البرلمانية وقد .....