النهضة: تطعيم الحركة بشخصيات من خارجها وعدم الجمع بين مهمتين حزبيتين الغنوشي ينهي ما بدأه في المؤتمر العاشر

ترفض حركة النهضة رغم الخلافات التي تعيشها داخليا التحدث عنها في العلن من منطلق ما هو في البيت يبقى دائما في البيت وحلّ الخلافات يكون دائما داخليا، حتى أنها نجحت في تغطيتها، حيث يسعى راشد الغنوشي رئيس الحركة إلى القضاء على الثورة الداخلية ضدّه وضدّ القرارات

التي اتخذها والصلاحيات التي يمتلكها، ولئن حاول الغنوشي ردم هذه الخلافات بترضية بعض الأطراف، فإن عددا من القيادات ذات الوزن الثقيل لم ترض بذلك ولا نجدها لا في تركيبة المكتب التنفيذي ولا في مجلس الشورى ولا حتى في تركيبة مكتبها السياسي التي أعلنت عنها بداية الأسبوع الجاري.

قرر المكتب التنفيذي خلال اجتماعه الأخير في محاولة لتوزيع المسؤوليات بصفة عادلة وإعطاء الفرصة لقيادات أخرى والتقليص من الخلافات الداخلية، ألا يتولى أي عنصر قيادي أكثر من مسؤولية أي أن لا يكون عضوا في أكثر من مكتب مركزي لفسح المجال أمام أوسع ما يمكن من كفاءات الحركة لتحمل المسؤولية وبحثا عن ضمان أكثر ما يمكن من النجاعة، وهو ما تمّ تطبيقه في تركيبة مكتبها السياسي الذي تمّ تطعيمه بقيادات سياسية أخرى انضمت حديثا للحركة، ومازالت تواصل ذلك، حيث من المنتظر أن تنضمّ إليها شخصيات سياسية أخرى من الوزن الثقيل، هي حاليا بصدد التحاور معهم.

«الغنوشي يقود عمليات الإصلاح صلب الحركة»
قررت النهضة بعد مؤتمرها العاشر فتح الباب لانضمام العديد من الشخصيات مهما كانت توجهاتهم وهي بصدد التحاور مع عدد من القيادات لاستثمارها وتطويعها لتستفيد منها الحركة بغضّ النظر عن الايديولوجيا التي تنتمي إليها، وذلك عملا بقاعدة التخصص فقط في الجانب السياسي، فالحركة لن ترفض أي شخصية قيادية تريد الانضمام إليها شريطة بطبيعة الحال التقيد ببرنامج وضوابط الحزب والسياسات التي يرسمها الغنوشي، وهي تعدّ سابقة في تاريخ الحركة التي ستفتح ذراعيها لكافة الأطياف وذلك في إطار الانفتاح الفكري للحزب، فالحركة لها إمكانيات ضخمة تريد تسويغها لقيادة البلاد، مستغلة في ذلك الأزمة والخلافات التي تعيشها حركة نداء تونس، وكأن بالحركة تسعى إلى استعادة مركزها في المشهد السياسي.

عضو المكتب السياسي ومجلس الشورى لحركة النهضة سامي الطريقي أكد لـ«المغرب» أن قرار عدم الجمع بين مسؤوليتين في الحزب يندرج في إطار ضمان النجاعة والفاعلية ولعدم شغل جميع المواقع وفتح المجال لبقية الأعضاء كي تكون لهم فرص أكثر للعمل والفعل والتأثير داخل الحزب عبر المواقع القيادية، كما أن التجربة أثبتت فشل التوفيق بين مهمتين، مشيرا إلى أن هذا القرار سيحدّ من الخلافات التي كانت قائمة صلب الحركة بخصوص توزيع المسؤوليات، وفي الأخير ستسعى الحركة إلى تطبيق مخرجات .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115