فمع كل غطسة في المسبح ترتعش تونس من شمالها الى جنوبها ومع اعلان كل فوز جديد تهتز تونس دون اعتبار لاي لون سياسي فالرواق الجامع هو المؤدي الى نهج الافراح التي لم تقدر عليها جميع الاحزاب متجمعة... وهو ما جعل اسامة ابن تونس قاطبة لانه نجح حيث فشلت السياسة... وذهبه سيبقى محل روايات للاجيال التي ليس لنا ما نرويه لها من السياسة سوى ما غرقت فيه البلاد من تعاسة ولهذا رمنا ان يبقى الملولي ابن تونس دون تمييز سياسي فهو «سلطة اولمبية» (والقول للصديق المزغني) وعشق السياسة لـ«الزعامات الرياضية» فيه خطوات تذكرنا بايام تم فيها تجنيد النجوم بمن فيهم من تولى الوزارة وزعم انه كان في موقع المعارض... ومعرض الصحف يبقى شاهدا على الرغبة في تولي «بلاصة في البلدية» و اذا اختار الملولي السياسة فلا بد من الامتثال لقيودها ومن اهم شروطها ما يعتبره اهلها «الشفافية» والحالة تلك تجدنا من الواضعين لاسامة تاجا على الرؤوس لو طمان النفوس وقدم جردا في «الفلوس» التي انفقتها عليه الدولة طيلة سنوات طويلة نحن لا نشك في توظيفها التوظيف الامثل لكن السياسي لا بد ان يكون محل اقتداء... وما ضر اسامة لو استظهر بالفواتير حتى يحجب عن نفسه القيل والقال وكثرة السؤال... وبذلك يكسب ميدالية الشفافية.
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي