دعنا نسأل متى كانت لنا عقلية اولمبية وإن كنا من الراسخين في القدم في السجل الاولمبي بفضل القمودي ومن انخرط في عقلية انتصارية من جيل الحبيب قلحية إلى جيل فتحي الميساوي في الملاكمة قبل أن يجود علينا الزمان بسباح اسمه اسامة الملولي وغزالة تحمل اسم حبيبة الغريبي لتلتحق بالسرب إيناس البوبكري وإن لاحت البشائر لدى مبارز صغير لكنه كبير ذهنيا يحمل اسم فارس الفرجاني.
دعنا نسال لماذا كل هذا التقصير في الإعداد الذهني والحال أننا وضعنا أسسه في العاب المتوسط 2001 ودعنا نعترف أننا أسسنا لمنظومة نجحت في ذلك المحفل المتوسطي لسنة 2001.
وليس عيبا أن نعترف بنجاحات كانت لها منطلقات وهي ما اتفقنا على تسميتها بـ«صناعة الأبطال» فهي تكفلت باللاعب من ألف إلى ياء سواء كان طالبا أو موظفا أو «بطالا» قبل إبطال مفعول هذه المنظومة وندعي أنها «مشومة» إلا أن الشؤم في تهديم المنظومة من طرف من تلاحقوا على وزارة الشباب والرياضة وهذا ما كان محل حديث هنا في البرازيل وكان الاعتراف من أهل الوزارة ذاتهم أن ما تلاحق من قرارات ألغت ما كان ناجحا يمثل «خسارة» والسبب تسييس الرياضة بشكل أعادنا إلى مربع خلناه ذهب بلا رجعة فجل الوزراء جابوا البلاد طولا وعرضا للإعلان عن انجازات فيها ما هو وهمي ولعل المال الذي زعموا رصده لمركب صفاقس من التسييس المقيت ونحن لا نروم تسييس الرياضة بقدر ما نريد سياسة للرياضة،نحن نريد وزيرا لا علاقة له بالسياسة يفقه الرياضة. معنى ذلك نريد رياضة «لايت» دينا وسياسة،حذار من تعيين وزير مسيّس، حذار من تعيين وزير ينتمي إلى حزب حَيّدوا الرياضة عن الدين والسياسة.
لا ضُرّ إن استشرتم أهل الرياضة والكلام موجه إلى الرئيس الجديد للحكومة يوسف الشاهد،الرياضة هي أم السياسات معها الثقافة والتعليم فلا تجعلوها رهن السياسة والدين.
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي