لما نتامل في ما تلاحق من اخلالات اخلاقية في البطولة التونسية حيث كانت لجنة التاديب ووددنا لو زدنا للتسمية الزجر المالي لانها لم تفلح الا في تسليط عقوبات الخطايا التي تجهز لها الاندية قبل اعلانها... فاننا نقف عند سابقية الاضمار في التجاوزات التي لم تعد خافية في ملاعبنا والدليل ما تلاحق من صد للتلفزات ومع ذلك تريد الجامعة 10 مليارات مقابل مباريات غير صالحة اطلاقا للفرجة... وكم وددنا تدخل هياكل الدفاع عن المستهلك في خصوص هذا الترفيع المشط للاسعار كما رمنا مشاهدة خلايا الرقابة لوزارة التجارة تتدخل من اجل الحد من ظاهرة الترفيع في الاسعار بشكل مخل للتوازن بين العرض والطلب والاهم من ذلك جودة السلعة المعروضة للبيع ...
سلعة غير صالحة للترويج بحكم عدم الصلوحية احيانا فنحن نريد «فرجة» بالمفهوم المهرجاني ونريد كرة بفنونها ونريد رياضة بنبلها الموسم الكروي المنصرم تخللته 239 مباراة (باعتبار ما تسبب الملعب التونسي في نقصانه) فان 26 منها تمت بدون حضور الجمهور... ولسنا في حاجة الى «دقاز» لمعرفة السبب ... فهو ما ساء من اخلاق ... ولن يتهور إلا عديم الفنيات... ولما نعلم ان ما تخلل هذه المباريات من انذارات قد بلغ 878 فان لغة الاحصاء تعطي ما يتراوح بين 3 و 4 انذارات في كل مباراة فيما مثُل امام مجلس التاديب ما لا يقل عن 73 لاعبا في 30 جولة وهو ما يعطي معدلا بين 2 و 3 لاعبين خارجين عن ميثاق الرياضي في كل جولة.
ولما نسجل ورود 19 ملفا بين اثارة واحتراز ضد اهلية اللاعبين فان الامر يكشف اما الاخلالات الادارية واما الرغبة في تحقيق الانتصارات اداريا واما الفنيات فهي في الاواخر في سلم الاهتمامات وكلا المظهرين حصلا فمستقبل القصرين خسر اثارة مرفوعة ضده بسبب
اخطاء من صنعه والنادي الصفاقسي اهدر الكثير من المال بسبب اثارة لو كانت فيها ذرة من الجدية لكان الترجي اول المتابعين للملف الذي يهم احمد العكايشي ... لكن الجري وراء....