النظام الجديد للبطولة جربته السياسة و فشلت وعاد تحت غطاء فني ... تكريس للفقر

• خطأ في توزيع الأندية فهل أصلحته الجامعة ؟ • الموقع الطبيعي لباجة المجموعة الأولى ... و تطاوين في المجموعة الثانية

للمرة الثالثة يكون نظام المجموعتين ملاذ الجامعة التونسية لكرة القدم في البطولة وان اختلفت الاسباب في موسم 98 - 99 كان المنطلق سياسيا بامتياز حتى لا يكون مآل النادي الاولمبي للنقل النزول الى الرابطة الثانية في سنة انتخابية ( رئاسية ) والامر يفرض الحفاظ على مخزون انتخابي هام يمثله الملاسين و ما تاخم له من احياء شعبية تمتد من السمران الى السيجومي وحي هلال كما شمل الاسعاف اولمبيك الكاف قبل ان تتم العودة الى نظام المجموعة الواحدة وقوامها 12 فريقا فقط و كان ذلك بسرعة البرق لان الامر حصل بعد سنة واحدة ... فالانتخابات تمت و حصل ما في الصدور ورغم الذم الشديد لنظام المجموعتين فان السياسة تلاعبت بنظام البطولة و كيفته كما شاءت من جهاز سياسي كان رافضا لما حصل في السباق والدليل ثورته على النظام.

الا ان المصلحة السياسية غلبت ما هو رياضي ليكون اللجوء في موسم 2011/ 2012 (وهو موسم الثورة) الى نظام المجموعتين ... وعدم توفير قانون وقائي اغرق المحللين في تاويل الفصل 22 الذي تم الاحتكام اليه بين النادي الافريقي والنادي البنزرتي.

و جاء التغيير الجديد تحت غطاء فني بحت حسب ما تروجه له الة الجامعة التونسية لكر ة القدم بحكم تعدد الناطقين باسمها و اذا اختلفنا مع الجامعة حول اكثر من معطى فان الامر الوحيد الذي توفر لها فيه التوجه السليم يخص المنتخب الوطني الذي وفرت له الجامعة ما يكفي لانجاز تحضيراته اذا ترشح لمونديال روسيا 2018 ولو ان الجامعة لو كان لها اطلاع على التاريخ الذي اثمر اهم انجاز في سجل الكرة التونسية وهو الترشح لمونديال الارجنتين 1978... فهو لم يكن صدفة بل كان نتاجا لخطة شرع فيها المدرب عامر حيزم مع منتخب 71 الشهير بما حققه في ازمير... ودعمه اندري ناجي ببرنامج يقضي بوضع ا للاعبين الدو ليين على ذمته يومي الثلاثاء و الاربعاء من كل اسبوع ... وكل الفرق امتثلت في زمن كانت لها فيها ترسانة من النجوم تحمل اسماء طارق ذياب وتميم الحزامي و نجيب ليمام والصادق عتوقة ومراد حمزة وخالد القاسمي وعمر الجبالي وخميس العبيدي ومحمد علي عقيد و نجيب غميض وعلي الكعبي و نجبب ليمام و صلاح القروي ورؤوف بن عزيزة والمختار ذويب

هل لنا الان لاعب و احد يضاهي هؤلاء ؟
المسالة ليست و قتا فارغا نوفره للمنتخب بل هي قدرة على استثمار الوقت و استنباط البرامج. و دعنا نتفق ان النظام الجديد للبطولة فيه خدمة للكبار دون سواهم و لنفصل اكثر البطولة ستتم على مرحلتين مرحلة اولى ذهابا و ايابا تعطي 14 جولة و بما ان مرحلة التتويج ستشمل 6 فرق (3 عن كل مجموعة) فان مجموع مباريات هذه المرحلة سيكون 10 وعملية جمع بسيطة 14 + 10 تعطي 24 وهذا فيه الكثير من تخفيف الاعباء على الفرق الكبرى لكن دعنا من الحديث عن الارباح الفنية فهذا هراء لان اقل عدد اندية في البطولات الاوروبية نجده في المانيا ( 18 ) وهو ما يعطي 34 جولة في الموسم فهل كان هذا النسق مضرا بالكرة الالمانية ؟ اما في اسبانيا فقوام الليغا 20 فريقا و هو ما يعطي 38 جولة في الموسم ولا احد تذمر من الارهاق ... و جولة تم تأخيرها او تقديمها ...ولا خصومة و احدة او احتراز و احد ... و هنا تكمن ا لفوارق بين كرة متطورة واخر ى متخلفة.

و دعنا نتامل في الذي فعلته الجامعة بالصغاراذا كانت زمرة الكبار في «بحبوحة مالية» فان البقية كدنا نجدها مرسمة في جدول التسول هذه الفئة حظها في المرحلة الاولى كحظ البقية (7 جولات ذهابا و مثلها ايابا) ففي مرحلة تفادي النزول التي ستضم 10 فرق ستكون ا مام ذهاب من 9 جولات و مثلها في الاياب ليكون المجموع 18 ( و اذا اضفنا 14 جولة من المرحلة لاولى فان المجموع في الموسم يصبح 32 أي بزيادة جولتين عن عدد جولات نظام المجموعة الواحدة بل ان الفريق الذي سينهي المرحلة الثانية في المرتبة السادسة سيجري مباراة فاصلة على ميدان محايد مع صاحب المرتبة الثالثة من الرابطة المحترفة الثانية.والرجاء ان توضح لنا الجامعة من الان ان كان الامر ذهابا و ايابا ام في حوار وحيد لان الاخطاء حصلت منذ الاعلان عن تركيبة المجموعتين فالبلاغ ا لصادر عن ا لجامعة اكد انه سيتم اعتمـــاد ترتيب الموسم الرياضي 2015 - 2016 و هو ما لم يحصل فبحكم انهائه دورة الصعود في المرتبة الثانية يصبح ترتيب الاولمبي الباجي 15 و الحالة تلك فان موقعه يكون في المجموعة الاولى ولا الثانية فيما من المفروض ان نجد اتحاد تطاوين في المجموعة الثانية بحكم انهائه دورة التتويج في المرتبة الثالثة و هو ما يجعله نظريّا في المرتبة 16 في الترتيب النهائي لبطولة الموسم المنصرم فهل ستصلح الجامعة هذا الخطا ام سيكون تعاملها مع الوضع ‘ معيز و لو طاروا ‘ وفي انتظار اصلاح قد ياتي وقد لا ياتي قـــرر المكتب الجامعي اعتماد بطولة ب16 فريق للموسم الرياضي 2016-2017 مـــوزعين على مجموعتين متكونة من 8 فرق في كل مجموعة في مرحلة أولى.

في نهاية هـــذه المرحلة :
- تترشح الفرق أصحاب المراتب 1 و2 و3 من كل مجمــوعة إلى مرحلة التتويج في شكل نظام بطولة ذهاب و إياب.
- تشارك في مرحلة تفادي النزول الفرق أصحاب المراتب 4و5و6و7 في شكل نظام بطولة ذهاب و إياب.
- ينزل آليا إلى الرابطة المحترفة الثانية صاحبا المركز الثامن من كل مجموعة .
إثر نهاية مرحلة تفادي النزول تنزل الفرق أصحاب المراتب 7 و 8 إلى الرابطة المحترفة الثانية ، في حين يجري الفريق صاحب المرتبة السادسة مباراة فاصلة على ميدان محايد مع صاحب المرتبة الثالثة من الرابطة المحترفة الثانية.

المجمــــوعة الأولى :
النــجم الرياضي الساحلي ، النّادي الرياضي الصفاقسي، النادي الرياضي البنزرتي ، الشبيبة الرياضية القيروانية ، المستقبل الرياضي بالمــرسى ، النادي الرياضي بحمّـــام الأنف، الإتحـــاد الرياضي ببنقردان، الاتحـــاد الرياضي بتطاوين .

المجمـــوعة الثانية :
الترجي الرياضي التونسي، النجم الرياضي بالمتلوي،النّادي الافريقي، نجم أولمبيك سيدي بوزيــد، الملعب القابسي ، الترجي الرياضي الجرجيسي، المسقبل الرياضي بقابـــس، الأولمبي الباجي.

و للحديث بقية

مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115