• واذا أصلح الساسة حالهم فان الشعب سيصلح بما في ذلك الكوارجية.
ما يتلاحق في البطولة التونسية من سجال لم يكن مستغربا من المتابع للاحداث التي تكيفها «المنفعية»... واذا غضب أي كان فالدعوة لجلسة صلحية فورية هي بالاساس من المسكنات والحال ان ما تنشده كرتنا يصب في خانة الاصلاحات فكل ترميم لا يمنع البناء من السقوط... والاصلاح يحتاج الى فن دعنا نقر بان
تونس تفتقر إليه على جميع الاصعدة والسياسة خاصة ... وحال الرياضة من حال البلاد... وكل اصلاح فيها يبدا من الساسة باعتبارهم من ننعتهم جزافا بصفوة المجتمع ... واذا اصلحوا حالهم فان الشعب سيصلح بما في ذلك الكوارجية.
و حديث الاصلاح يطول ولعل المنظومة التعليمية بمختلف درجاتها معنية ... فأين تكون العقول ؟ اليست المدرسة اهم الحقول؟... و من اين يتخرج الساسة ؟ أليست الكليّة هي المعنيّة بالإصلاح والحالة تلك يخطىء من يدعي ان الاصلاح الرياضي يقف عند اصلاح هياكل التسيير والتاطير و التحكيم هذه الرياضة تحتاج الى اصلاحات عميقة ولاصلاح الظاهر لابد من اصلاح الباطن وهذه قاعدة اساسية في علم النفس وهو ما يجعلني اكرر طلب نجدة الرياضة عامة و كرتنا خاصة من طبيب نفساني فهل يعقل ا ن نرى العنف يطال فريقا للصغريات؟ (شطب لاعبة الصغريات هيفاء الجندوبي مدى الحياة.... هذا حصل وفيه ا لكثير من الخجل) وهل يجوز ان نسجل حجب كاس لصنف الاواسط في مباراة اختلط فيها الحابل بالنابل ؟ وهل تجوز ر ؤية حكم يعتلي مربع الملاكمة للمطالبة بحقه في التعيين والا لا يعتليه ا حد ومع ذلك لا نرى عقابا ؟ وهل يجوز ان نرى مسيرا من جامعة الملاكمة يرميه الحضور بالقوارير ويرفعون في وجهه «ديغاج» ولا يتحرك لترك الديار لمن بناها... هل يمكن ان نرى مراقب مباراة في كرة القدم مصابا في راسه ويدون في تقريره «لاشيء يذكر» الم نقل الكرامة قبل الخبز ؟ لكن الكرسي اصبح قبل الكرامة وتلك هي الطامة الكبرى.
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي