والأمر وجدناه مُنسحبًا على وضع منتخب كرة اليد .
لمّا تعرضت سواعدنا الى كبوة في القاهرة تنصّل الكثيرون ورموا المسؤولية على عاتق الكنفديرالية ... وهذا باب من أبواب الجبن , فالشجاعة تقتضي تحمّل أوزار الهزيمة إن حصلت ...لان الهزيمة لا تعني بالتاكيد الخيبة فهي سبيل من سبل الاصلاح لمن له عقل حصيف ...
و لمّا عاد المنتخب ظافرا بالترشح من بولونيا انتفخت الصدور من فرط الغرور, فحتى من لا دور له في الانجاز سارع بالتبنّي الى حدّ كاد يؤكد انه لولاه لحصل ما حصل وهذا من المضحكات حتى لا نتحدث عن المبكيبات عما وصل اليه التسيير الرياضي عندنا ...
وما بلغته كرة اليد التونسية هو ثمار جهد أجيال اجتهدت لادراك هذه المكانة التي جلبت لنا مونديال 2005 , وهو انجاز لم نحافظ عليه لأن الكرسي ألهَانَا وهذا ما نَخشى تكراره ونحن نتأهب للمشاركة في الألعاب الأولمبية ... وللتاريخ اذكر انه رمنا استخلاص الدروس من المونديال فرضوا علينا من لا علاقة له بكرة اليد في الورشات فكيف تريدون للظل أن يستوي والعود أعوج ... اكيد ا ن ياسين بوذينة و معه يوسف القرطبي لم ينسيا رفضي المشاركة في حوار لا يجدي ... ودليلي الخطوات التراجعية لليد التونسية منذ تلك الملحمة الموندياليّة ...
والانجاز الحاصل في بولونيا شارك فيه حتّى من انتقد لأن نقده صوّب الإعوجاج ... وعليه فالناقد لا نقاطعه بل نمتّن جسر التواصل معه لما يضمن المزيد من الافادة و لا يجوز التعاطي مع الأحداث بمنطق «صيد بوقلادة»
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي