الاولى حصلت سنة 2001 مع عمار السويح لما قاد نادي حمام الانف الى رفع اول كاس في ملعب رادس الا ان التعاقد لم يستغرق حتى سنة واحدة بسبب ما تعرض له عمار من توعك صحي ابعده لمدة زمنية طويلة نسبيا عن الملاعب .
والثانية حصلت مع المدرب مراد محجوب لما فاز على النجم الساحلي في نهائي كأس الكنفديرالية الافريقية وهو على راس النادي الصفاقسي.
كما جلب النجم الساحلي المدير الرياضي منتصر الوحيشي من النادي الافريقي باعتباره مهندس رفع بطولة فريق باب الجديد في الموسم الماضي بعد ان حلم النجم بالاحتفاظ بها
وهذه المرة الرابعة التي نسجل فيها لجوء النجم الى خدمات مدرب لم يقدر على الفوز عليه في كأس الاتحاد الافريقي سنة 2010 وسنة 2016 , وهو الفرنسي المدرب السابق لتيبي مازيمبي بعقد لمدة موسم ونصف قابل للتجديد بداية من غرة جانفي 2017.
علما وان فيلود (58 عاما) درب عددًا من الفرق في فرنسا منذ 1989 قبل أن يغير وجهته إلى إفريقيا حيث درب منتخب الطوغو في الفترة من 2009 - 2010، ثم درب حسنية أغادير المغربي في 2011.
وكانت لفيلود تجربة قصيرة سنة 2012 مع الملعب التونسي قبل أن يحطّ الرحال في الجزائر، حيث درب وفاق سطيف واتحاد العاصمة وفريق قسنطينة، وفي هذا العام وتحديدًا في نوفمبر الماضي قاد فريق تيبي مازمبي للحصول على كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وثمن بيان الانفصال بين النجم والبنزرتي جهود هذا الاخير الذي تم نعته بالقدير مع شكره على الإنجازات التي تحققت معه...
وبعيدا عن هذه الاقالة التي عقبها الانتداب الحدث فان الحديث واجب عن تفشي ظاهرة الاقالات في الكرة التونسية فيها من المجازي الكثير فاكثر من قول يقتضي البحث لفك شفراته لان تغيير المدربين اضحى يشبه تغيير عجلات السيارة ( والتعبير للمدرب فوزي البنزرتي ) ... واضافة الى المجازي هناك حديث «المزاج» الذي تكيفه النتائج وضغوطات الشارع
فلما نعلم ان الاقالات في 12 جولة بلغت 14 من اصل 16 وهو ما يعني ان نسبة عدم الاستقرار فاقت الاستقرار (87. 5 % وهي نسبة قابلة للتطور رغم ثقلها) والثقل مالي بالاساس لان كل اقالة لها اثار مالية رغم الزعم بانها تمت بالتراضي ... فهل هناك مدرب يفرط في بنود عقده وان مالت الى التدني فالمسألة مسالة «خبزة» وهي التي تقبل الرضى اطلاقا.
ومن غرائب الكرة التونسية ان نسجل تعاقد فرق مع 3 مدربين
والشبيبة حطمت الرقم لما خرج رضا الجدي فالحديث عن المغادرة زادت وان نفته الشبيبة كما فعل النجم في خصوص فوزي البنزرتي
شبيبة القيروان أقالت البرازيلي أنطونيو دوماس ووجدت نفسها بعد جولة واحدة تبحث عن بديل الذي كان سفيان الحيدوسي الخارج من توه من بنزرت الذي تولى خلافته رضا الجد وهو الذي اصبح بدوره على ابواب الخروج.
سفيان الحيدوسي بدوره لم يعمر الا اسبوعا واحدا في القيروان حيث فضل الانسحاب لخوض تجربة مع شبيبة القبائل الجزائرية لتستنجد الشبيبة بالمدرب رضا الجدي بعد ان غادر بعد اسبوعين فقط من التعاقد نادي كرة القدم بالحمامات.
عن أي استمرارية تتحدثون ؟
وبأي احتراف نهذي ؟
وبأية جودة نتغنى ؟
فاما انعدام الاستمرارية فتحكيها الاقالات المهولة التي شهدت في انديتنا الرقم القياسي.
واما الاحتراف فهو عدم ترشيد النفقات بشكل يبيح الحديث عن التبذير وهو من «فصيلة سوء التصرف» فلما ننتدب المدربين دون ترو ونقيلهم دون ذرة عقل ... السنا غارقين في الارتجال؟ وهو نقيض الاحتراف الذي يقتضي الاتزان.
ومن طرائف المدربين الوافدين على كرتنما ما اعلنه المدرب الاسباني للاولمبي الباجي خواكين لوباز مارتينيز الذي تحدث عن مؤخر عقد قيمته 150 الف دولار اذا لم يضمن بقاء الفريق... اسرف الحديث دون ان يقدم الفعل ... والدليل وضع الفريق ... فهل
سيكون عند وعده اذا لم ينجح ؟
وهذا الشرط فرضه لوباز على نفسه رافعا تحديا غير مسبوق...
واذا كان الترجي من عناوين الاستمرارية رافضا الى حد الساعة الرضوخ للحملة التي طالت عمار السويح فإنه زاد في اصراره ان بطولة التحدي ستكون له.
اما اذا رضخ واستجاب للشارع فان بطولة الاستمرارية ستكون بلا جدال لنجم المتلوي ومدربه محمد الكوكي ... فكلاهما عانق الروعة ... والروائع ستزيد .
لنجم المتلوي القدرة على جعل محمد الكوكي «قيرو» تونس الذي بقي على رأس الاطار الفني لـ«اوكسير الفرنسي» من سنة 1964 الى سنة 2005 وقبلها محطة اولى في موسم 61 - 62 .
قيرو في تونس ... ؟ الواقع يقر بان الامر مستحيل.
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي