والامر لا يهم هذه الحالة بعينها بل يتعلق بمبادئ تقوم عليها الرياضة.
هذا العفو ... دعنا ننعته بـ«السوق والدلاّل» فهو كاد يكون المجال الوحيد الذي طال فيه النقاش مما حول المجلس الى فضاء للمزايدات والمناقصات في خصوص نسبة الخصم.
النص الذي صدر عن الجامعة مضمونه الحط من العقوبة التي مدتها سنتين الى 8 مباريات فقط واما الشطب مدى الحياة فالنزول به الى 18 مباراة.
كما تنزل الخطايا بنسبة 50 %
وهنا فقط سمعنا الجلسة العامة تناقش ليصبح النقاش حول الحط من عقوبة الشطب من 20 الى 18 مباراة فقط
والترفيع والزيادة لا بد ان تكون لها مقتضيات تخضع الى سلم يتم وضعه على اساس شروط تماما مثل الخطية التي تم النزول بها من 70 الى 50 %
ودعنا من شرط المدة او الخطية لنقف عند ما هو اخلاقي بالاساس .
فمن اذنب لا بد ان يقضي مدة من العقاب والذنوب ليست متساوية الانعكاسات والحالة تلك لا بد من التصنيف.
من يعتدي على حكم على سبيل المثال كيف يحق لنا اعفاؤه ؟
كما ان المنطق لا يبيح اسقاط اي عقاب سنة صدوره ... لاننا نخشى ان تتزايد التجاوزات مع حلول كل جلسة عامة بما انها اصبحت موعدا للعفو .
وسن التشريع يحتاج الى اهل خبرة لا في صياغة النص بل لتطويع النص للمكان والزمان والاهم من ذلك الاخلاقيات التي غابت في هذا العفو وان رفضت الجامعة الاعتراف بالخطا في زمن اصبحت مقترحاتها اوامر ولا ترد ...
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي