لا مفرّ من الإقرار بتداخل السياسي في الرياضي

بعض المؤشرات توحي بان السياسة لونت المواقف وان كنا من المسندين للمواقف ا لتي تستند الى الحجة و منطلقاتها قانونية
من يتابع الحرب القضائية بين الجامعة التونسية و«الكناس» وفهمها جيدا لن يفهم شيئا وحيدا هو ان هيئة قرمبالية الرياضية توجهت بتاريخ 26 اكتوبر 2015 بمراسلة الجامعة التونسية لكرة القدم وطلبت حذف « الكناس» وطالبت باستقلالية الهياكل بل اكدت شرعية الجلسة العامة الخارقة للعادة التي طعن محمود البارودي في شرعيتها ثم أشعل الفتيل نحن لسنا ضد توجه البارودي فهو يصب في خانة ا لحق لانه ليس من حق الجامعة اثقال كاهل ا لاندية بما لا طاقة لها به من مال يستوجبه التقاضي لدى «التاس».

كما ليس من حق الجامعة ا ن تؤدي ' نزوات اهلها الى احداث فراغ قانوني من خلال الغاء الدرجة الثالثة من التقاضي وهو ما يؤكده الفراغ وهو من صنع السياسة فالجريء لما رفض الاذعان لقرارات وزارة الشباب والرياضة ونوه بمواقف رئاسة الحكومة ووزارتي العدل و الداخلية فانه رام توجيه رسالة غير مشفرة ان الكرة تلعب بها الاحزاب '

واذا كان الجريء من الرافضين لتدخل السياسي في الرياضي فانه سيس الجلسة العامة بشكل لم يعد خافيا على احد فمجرد التنويه بوزير على حساب اخر هو التسييس الى النخاع

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

لكن ما سلف لا يمنع من العودة الى رسالة البارودي للجامعة لمساندة إلغاء دور «الكناس» ثم نجده في دفاع مستميت عن عودة الروح اليها مما كلفه الكثير من الجهد والمال في تونس وسويسرا والكناس و«التاس» والمحكمة الادارية والابتدائية... الى رفع لافتة تسال «أين هيبة الدولة»