وما تلاحق من نشاط كان محل تنويه وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني لما افتتحت الايام الدراسية حول تكوين الرياضيين الشبان الا ان ما بينته الايام انه بين السياسة والفعل مسافات طويلة فما يتم الترويج له ان من كان محل تنويه سيتم تغييره و اذا كان التغيير من سنة الحياة فلا بد ان يقوم على قاعدة الرجل المناسب للمكان المناسب (ودعنا من الجندرة فلنتحدث عن الكفاءة المناسبة للمكان المناسب).
فهذا المرصد تداول عليه اهل الاختصاص في البحث العلمي... وفيهم من فلح وفيه من يفلح ... لكن الاثر بقي للبناء عليه بحكم ما تواصل المرصد مع اهل الاختصاص في البحث العلمي ممن وفروا الوثائق المرجعية حتى للمؤسسات الاوروبية (وهذا واقع)... كما بان السعي الى ربط المرصد بالبحث العلمي واطاره معاهد الاختصاص... الا ان سلطة الاشراف رات العكس لما نراها تصطفي من لا علاقة له بالبحث العلمي ليكون على راس المرصد... وهو نكررها من المفروض ان يلعب دور القاطرة للرياضة التونسية هل من المنطق ان نرى استاذ الرياضة على راس مؤسسة غير رياضية ؟
وهل من المنطق ان نرى التعيين قائما على منطق «ولد الحومة» ؟
وابن الحي يمكن ان تتوفر له خطة على المقاس تتماشى ومؤهلاته... فيمكن ان تحدث له ادارة «الرياضة والسياحة» وهي مطلب ملح... كما يمكن ان نجده مكلفا بالاعلامية وهي اختصاصه اما المرصد فهو ابعد ما يكون عنه... وهذا المنطق الذي زادوا عليه «الشراكة الاقتصادية» تم التعاطي معه في اختيار رئيس احدى الجامعات التي تم حلها...
كما انه تم التعاطي معه في توفير اكثر من خطة... الخطط الحساسة لا بد ان يتمتع اهلها بمواصفات علمية مع التجارب الضرورية.
معاهد الاختصاص في الرياضة والبحث العلمي تعج بالكفاءات القادرة على تفعيل المرصد اذا تم الاصرار على تغيير مديره الحالي رغم النجاحات...
ومرة اخرى لا يمكن ان يغيب في التعيينات مبدا الكفاءة المناسبة للخطة المناسبة «ومنطق» الحومة «يبقى كالحنظل في القرجومة»
التغييرات في الوزارة متواصلة بعد ان تم تنصيب المدير الجديد كريم المهدي القادم من وزارة العدل ليخلف ماهر مريح العائد الى عرينه «البحث العلمي» في الرياضة...
وفي خصوص المرصد كم وددنا ان نرى الوزيرة مفعلة لمقترحات الايام الدراسية حول تكوين الشبان او المقترحات التي تمخضت عنها حلقة النقاش حول «تنظيم المقابلات الرياضية» مثلما ورد في «اليوم الاعلامي حول قدماء الرياضيين ودورهم في المشهد الرياضي» هؤلاء هم «الشهداء الاحياء للرياضة ففيهم من وصلت به الخصاصة الى حد التسول... وكم وددنا ايضا تفعيل الندوة ذات العلاقة برصد الصعوبات التي تعترض المسؤولين في صيانة المنشات الرياضية» واسال هل طالع اهل القرار في الوزارة دليل المهن الرياضية الصادر عن المرصد ؟
دليل صالح للاستئناس اذا رمنا تحويل فكرة بعث مهن الرياضة الى فعل بعد ان مججنا الاقوال حولها وهي اقوال يصح فيها مثلنا العامي «كيف الريح في البريمة» البحوث لم تقف عند هذا الحد فهناك ندوة «التسويق الرياضي» التي تمت في مارس الماضي ومضامينها صالحة لتوفير مخارج للازمة المالية للرياضة التونسية... هل تم الاطلاع على التوصيات ام ان الثلاجة مصيرها لتصبح في «خبر كان»
«خبر كان» مصيرنا جميعا... لكن اثرنا هوالباقي...
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي