للامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان.
والمتابع لانجاز منديلا يقف عند استغلال رياضة الرجبي في التوحيد بين السود والبيض في جنوب افريقيا ومن يريد معاينة هذه الحقيقة ما عليه الا زيارة بريتوريا التي كان الحديث عنها تقشر له الابدان من فرط الميز العنصري فهي اليوم بفضل الرياضة لا فرق فيها بين الألوان...
وفي هذا لعب منديلا الدور التاريخي في محاربة العنصرية والمطّلع على تاريخ تونس, وله علاقة بالقانون لمّا يعود إلى أول أمر عِليّ خاص بتنظيم الأنشطة الرياضية والحركة البدنية يقف عند كلمات مفاتيح:
• التربية.
• التكوين.
• الترويج.
ومن يزيد تأملا في النصوص المقننة للنشاط يقف عند اصرار الزعيم الحبيب بورقيبة على هذه «الاسرار» في قانون 1959, وهذه «الاسرار» نجدها مكرّرة في النصوص اللاحقة وتحديدا في القانون المعروف برقم 104. واصرار المشرع على جعل تونس «ملتقى للرياضة العالمية» حصل...
ودعنا هنا من السياسة التي استثمرت او وظفت او ركبت فكل هذا حصل فما يهمنا في هذا الباب هو ما ينفع الناس على غرار ما تم في العاب المتوسط لسنة 1965 التي بفضلها جاء الحي الاولمبي بالمنزه بعشبه وقبته ...وهو ما وفر لتونس صورة في محيطها المتوسطي قبل ان تلعب الرياضة ادوارا في فضائنا العربي من خلال المشاركة في العاب بيروت 59 ومباشرة بعدها اولمبياد روما 60 وهي «حلبة الكبار» لكن تونس رامت من خلال تلك المشاركة ان تقول للعالم «انا هنا... انا مستقلة... ولي ادوار مثلكم في المعمورة» وهذه الاغراض جلبت لنا نهائي كاس امم افريقيا لسنة 1965 ولم يكن الاهتمام بالصورة الخارجية حتى لا تجدنا ازاء مضمون مثل شعبي يقول «يا مزيّن مالبرّة اشنيّة احوالك من داخل؟»
وتزيين الصورة لمسنا الحرص عليه خلال اجتماع وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني وطاقمها برئيس اللجنة الاولمبية محرز بوصيان وفريقه.
جميل ما وصلنا من اصداء حول ما نعته بالتكامل من اجل الرياضة التونسية وهو ما سيلغي بعض الانطباعات حول الصدع الذي حرص على صنعه البعض من محترفي «الشقاق» ممن سارعوا الى مكتب الوزيرة وتباهوا بما فعلوا من تصعيد بينها وبين اللجنة الاولمبية وهذا واقع لا يمكن ان ينكره من فعل لكن دعنا من الشقوق لنتطلع الى ما اشتاقته الرياضة التونسية من تظاهرات دولية كبرى على غرار ما تم سنة 2005 من مونديال او سنة 2201 من العاب متوسطية وهذا التطلع بدا مرسوما في اجندة المشرفين على الرياضة التونسية في الوزارة...
وكلنا يعلم ان جلب مثل هذه التظاهرات يقتضي الكثير من المواصفات اهمها ان تكون لك حركية داخلية قادرة على التاثير على المواقف الخارجية وهذا ما اصبح يدرج في خانة دبلوماسية الرياضة او التسويق لصورة البلاد و ما تقتضيه من «لوبيات» ايضا وكل هذا له ثمن... ولما نعلم ان ميزانية الوزارة لسنة 2017 ستكون في حود 10 مليارات فاننا ندرك ان اهل التخطيط من الراغبين في استعادة تونس لموقعه في رقعة الرياضة العالمية لم يدرك حقيقة الاوضاع
10 مليارات غير كافية لتنشيط البلاد داخليا
10 مليارات لا تفي بحاجيات «موندياليتو» (تصغير لمونديال)
لما نفهم ادوار الرياضة وندرك مدى قدرتها على تغيير العالم يمكن لنا الحديث عن موقع تونسي في الاحداث الكبرى في العالم...
لمن وزع المال على مختلف القطاعات لا بد ان يعلم ان 10 مليارات لا تمثل ميزانية جمعية رياضية من جمعياتنا والحالة تلك هل كان من خصص هذه الكتلة النقدية للرياضة على ارقام فرقنا قبل ان نطالبه باطلالة على ما هو موجود في الخارج.
لا يمكن ان ننكر انجازات الرياضة التونسية التي جعلت من تونس في فترة ما ملتقى للرياضة العالمية
ومثل هذه الاحداث لا تهدى بل هي افرازة مناخ داخي وخارجي فهل وفرنا هذا؟
لما يسالوننا عن ملاعبنا واجوائها بماذا عسانا نجيب؟
هل نقول لهم هي خاوية... ولما تاتون الينا ستلعبون وراء الاسوار؟
عدلوا الاوتار من فضلكم فالتسيير الرياضي الجيد هو الذي يفضي الى كسب ثقة الهياكل الدولية...
كما تم الحديث الى تنشيط المناطق الداخلية رياضيا
هل لنا القدرة على التعميم وبعض المناطق فيها اصفار على صعيد التجهيز الرياضي وهو ما لنا فيه اكثر من دليل
و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي