المنتخب التونسي للتنس في مواجهة محتملة مع منتخب اسرائيل في كأس «ديفيس» تقاطع جديد بين الرياضة والسياسة... فكيف سينتهي الاشكال؟

في بحر اسبوع واحد نجد التنس التونسي في مواجهة لاسرائيل، الاولى مرت بسلام من خلال فوز مالك الجزيري على منافسه الاسرائيلي في نهائي دورة اسطنبول ولولا الفوز لاقام الساسة الدنيا وربما لن يقعدوها... فهم لم يتحركوا ولم نلاحظ بنت شفة منهم... والحال ان الحل لا بد ان يكون

من صنعهم واذا ابوا ذلك فعليهم ترك الرياضة تصنع القرار الذي يحمي مصالحها في ظل النظام العالمي الجديد والمواثيق الاولمبية التي تحرم كل امتناع عن اللعب وتحجر كل تداخل سياسي في الرياضي.
هذا الملف نعلم ان حله ليس بيد وزيرة الشباب والرياضة وأي وزير آخر ولا الحكومة برمتها فهو بيد الأحزاب المطالبة بإبداء الرأي في الموضوع لحساسيته.

لقد وضعت قرعة كأس «ديفيس» للتنس المنتخب التونسي في مواجهة محتملة مع منتخب اسرائيل في إطار الدور الأول من البطولة. وبالتالي ننتظر ردّة فعل الاطار الفني التونسي في صورة انتصار اسرائيل على السويد و مروره لمواجهة المنتخب التونسي، كيف سيتم التصرّف مع الوضعية و هل سيقبل المنتخب التونسي المواجهة أم لا؟

ها هي السياسية تختلط بالرياضة من جديد واذا لم يسعف الحظ المنتخب التونسي للتنس بعدم خروج منتخب اسرائيل من التصفيات فانه امام منتخبنا حلان لا ثالث لهما... إما اللعب وإما العقاب والامر سينسحب على الجامعة التونسية للتنس بشكل آلي... وإذا ساندت سلمى المولهي رئيسة الجامعة التونسية للتنس منذ اسبوع بشكل مطلق مالك الجزيري في كل قرار يتماشى ومصالحه فهو في مثل هذه الدورة يمثل شخصه كلاعب محترف ولا يلزم باي شكل الاشكال تونس وهياكلها وفي كل الحالات فان تونس ملتزمة بميثاق الاولمبي الذي يعتبر ان المنافسات تكون بين الرياضيين وليست بين الدول بما يعني انه لا اثر سياسي لمباراة مالك الجزيري التي تمت بتركيا فان المسالة تلزم هذه المرة تونس ففي صورة رفض اللعب فان القانون سيكون بالمرصاد للجامعة وبالتالي العقاب بالحرمان من اللعب طيلة سنتين لجميع المنتخبات التونسية وهو ما يجعلنا نجدد التاكيد ان القضية فضها موكول الى اهل السياسة بكل تأكيد و جميع الجامعات الرياضة ملزمة بالقرار وكان طارق الشريف رئيس الكنفديراللية الافريقية وعضو الاتحاد الدولي للتنس المكلف بلجنة الالعاب الاولمبية للتنس اكد ان الرفض يعني العود وما يترتب عنه من عقوبات تنص عليها القوانين والحالة تلك فان الموقف السياسي التونسي هو الذي يقرر المشاركة من عدمها ولو انه وجب تبعا للمواثيق الاولمبية تحييد الرياضة عن السياسة ولا بد من التاكيد مرة اخرى ان مثل هذه المنافسات لا تولد مشاكل لما تضع القرعة الرياضي الفلسطيني في مواجهة الاسرائيلي فكل يسعى لفرض لونه بتميز رياضي وان كان العالم يعلم مدى حجم الخلافات السياسية بين فلسطين وإسرائيل.

الموضوع في حاجة الى الحسم بشكل نهائي ويضمن مصلحة فلسطين العليا ولا انسى ما ردده جبريل الرجوب وهو المسؤول الاول عن الرياضة الفلسطينية في الاعلاميين الرياضيين العرب في دورة حول الرياضة والترويج تمت في الاردن « تعالوا الى نصرة الرياضة الفلسطينية في فلسطين بالذات»... سألنا عن الحواجز الاسرائيلية... فقال: «لا تخشوها تعالوا وفي تجاوزها نصرة للرياضة الفلسطينية من الانتهاكات التي تعرضت لها الرياضة الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في شقي الوطن».

و للحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115