مالك الجزيري يسحق منافسا اسرائيليا ويفوز بدورة اسطمبول

في مبارة سبقها الكثير من الجدل السياسي لم يكن امام لاعب التنسي التونسي مالك الجزيري وهو يواجه لاعبا اسرائيليا في نهائي دورة اسطنبول اكثر من حلين لا

ثالث لهما ... إما اللعب وإما العقاب وقد اختار اللعب الذي يجنبه الاقصاء لمدة سنتين وربما ضعفهما بسبب العودة مع سد ابواب المشاركات العالمية امام التنس التونسي بجميع مكوناته

وفرض الجزيري التحدي رغم اسبقية منافسه الفائز بالوط الثاني ليكسب الشوطين الثاني والثالث ويعتلي منصة التتويج في دورة اسطمبول التركية وهو موقف شجعه عليه اهل الرياضة فيما بقي اهل الساسية في موقف الفرجة

علما وان لاعب التنس التونسي مالك الجزيري المصنف 70 عالميا سيتسلق درجات جديدة في السلم العالمي
وسبق لنا الاتصال قبل المباراة برئيسة الاتحاد التونسي سلمى القيزاني لمعرفة موقفها فجاء على لسانها ان القرار بيد مالك الجزيري وحده فهو لاعب محترف وتباريه مع منافسين من اسرائيل وارد في جميع المحطات والرفض يعني معاقبته و الامر سينسحب على التنس التونسي بشكل الي
وتضيف سلمى المولهي انها تساند بشكل مطلق مالك الجزيري في كل قرار يتماشى ومصالحه فهو في مثل هذه الدورة يمثل شخصه كلاعب محترف ولا يلزم باي شكل الاشكال تونس وهياكلها وفي كل الحالات فان تونس ملتزمة بميثاق الاولمبي الذي يعتبر ان المنافسات تكون بين الرياضيين وليست بين الدول بما يعني انه لا اثر سياسي لمثل هذه المباراة التي ربما يخوضها مالك الجزيري بتركيا .

و في صورة رفض اللعب فان القانون سيكون بالمرصاد وبالتالي العقاب بالحرمان من اللعب طيلة سنتين لمالك الجزيري وتعليق المشارمات التونسي خلال نفس المدة وربما يتضاعف العقاب بسبب العود اذ سبق لمالك الجزيري نفسه رفض اللعب مع منافس اسرائيلي وكان العقاب مصيره والمنتخب الوطني ايضا
وهذه القضية فضها موكول الى اهل السياسية بكل تأكيد فجميع الاتحادات الرياضة ملزمة بالقرار .

و من جهته اكد طارق الشريف رئيس الكنفديراللية الافريقية وعضو الاتحاد الدولي للتنس المكلف بلجنة الالعاب الاولمبية للتنس ان الرفض يعني العود وما يترتب عنه من عقوبات تنص عليها القوانين والحالة تلك فان الموقف السياسي التونسي هو الذي يقرر المشاركة من عدمها ولو انه وجب تبعا للمواثيق الاولمبية تحييد الرياضة عن السياسة ولا بد ان نعلم ان مثل هذه المنافسات لا تولد مشاكل لما تضع القرعة الرياضي الفلسطيني في مواجهة الاسرائيلي فكل يسعى لفرض لونه بتميز رياضي وان كان العالم يعلم مدى حجم الخلافات السياسية بين فلسطين واسرائيل .

وما نستشفه من مختلف المواقف ما يعني ان المشاركة افضل للجزيري وللتنس التونسي وهوما تم فعلاويبقى للسياسي رايه في الموضوع فهو يجلس مع الاسرائيلي في منابر الامم المتحدة وبشكل طوعي ويرفض الامر في الرياضة فلا بد من توضيح نهائي فأما الرفض التام سياسيا ورياضيا واما القبول بالأمر الذي تفرضه القوانين الدولية ومن اهمها الميثاق الاولمبي .
الموضوع في حاجة الى الحسم بشكل نهائي ويضمن مصلحة فلسطين العليا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115