فلما يرتقي الحدث الى مستوى زيارة دولة فان باخ وهو اعلى سلطة رياضية في العالم يؤ كد وجوب التكامل بين السياسي والرياضي من اجل الغاية الاهم وهي تنمية الموارد البشرية ... وهذا لم تدر كه بعد ا لكثير من الهياكل الرياضية عندنا وعلى راسها جامعة كرة القدم التي ظنت وبعض الظن اثم انه لا رقيب لها والسياسي يقتصر دوره على ضخ المال والجامعة تفعل به ما تر يد ... وفي الامر تحر يف للعلا قة التي لا بد أن تقوم على شراكة وسياسيا اكدت الزيارة انه لا مجال لجر الرياضة الى مشاكل السياسة وهو ما بان من خلال مواكبة اكثر من وجه اولمبي ابعدته السياسة عن الساحة لكن الر ياضة اعادته الى معقله الاولمبي واذا حضر الرئيس الاسبق للجنة الاولمبية عبد الحميد سلامة فان الدعوة و صلت سليم شيبوب ومحمد قديش كما وصلت عائلة محمد مزا لي وصلاح الدين بالي كما وصلت الدعوة عائلات المؤسسين من طينة محمد عبدالقا در والشاذلي زويتن . ولما نرى الرؤسا ء الثلاثة من قرطاج الى القصبة و صولا الى باردو حيث مجلس نواب ا لشعب في الاستقبال فان الامر يبطن اكثر من رسالة تختزل الرسالة الاهم التي تجعل من الرياضة أم السياسات وان كانت سياسة الرياضة عندنا تحتاج الى الكثير من الاصلاحات وان كنا اقمنا للغر ض الندوات لكن تعاملنا معها بشعار «حديثك يا هذا ...»
ومن الرسائل العميقة للزيارة وهي في الحقيقة تهمّ الانسانية قاطبة ان الرياضة اكبر سلاح لمحاربة الارهاب فالقيم الاولمبية تشكل أفضل سلاح ضد الكراهية والظلامية.
اكد باخ هذه الرسالة في متحف باردو وفي شارع محمد الخامس حيث كان سباق التضامن مع شهداء الحرس الرئاسي.
سباق شارك فيه اول ضحايا الارهاب في الشعانبي الوكيل اول بسام بالحاج يحي ...
وهو يواكب انطلاق سباق نصف الماراطون للحرس الوطني تخليدا لذكرى شهداء حادثة شارع محمد الخامس التي ذهب ضحيتها عدد من اعوان الامن الرئاسي غلبت الدموع الفريق المرافق لرئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ خاصة وهم يشاهد الوكيل بسام بالحاج يحي وهو يتاهب للمشاركة في السباق
لم يحبسوا ألمهم لما علموا ان بسام هو أول ضحية للارهاب في جبال الشعانبي لكنه تمالك على نفسه وعاد كأقوى ما يكون قائلا : «انا على استعداد للرجوع الى الشعانبي وللدفاع عن بلدي من اي مكان ...والقضاء على الارهاب واجب على كل تونسي حتى من الفضاءات الرياضية»
مواقف باخ ليست غريبة وهو الذي اول من بادر بالتضامن مع تونس اثر حادثة باردو الارهابية وتضامنه زاده تأكيدا من خلال اصراره على زيارة متحف باردو .
زيارة باخ لم تكن استعراضية فهي ستوفر شحنة للحركة الأولمبية والرياضية التونسية سواء من خلال المساهمة في المقر الجديد(100000دولار) ومعه المتحف الاولمبي والفندق الخاص بالنخب الاولمبية.
كما ستوفر اللجنة الاولمبية الدولية الدعم لأطفال اللاجئين من أسر اللاجئين الليبيين في تونس ليتم قبولهم في المدارس في بلدنا.
أعلن باخ أن اللجنة الأولمبية الدولية ستدعم الامر من خلال توفير المعلمين والمعدات الرياضية اللازمة والمساعدة من المشرفين.
كما اعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، تعيين محرز بوصيان عضوا في لجنة الثقافة والتراث صلب اللجنة الدولية الديناميات الجديدة التي تميز من اجل تعزيز نشر القيم والتنمية المستدامة.
ومن بوابة لجنة الثقافة والتراث تستعيد تونس موقعها صلب اللجنة الأولمبية الدولية وهو موقع خسرته منذ و فاة محمد مزالي.
واستحضر باخ الحصاد الاولمبي التونسي الذي حققه محمد القمودي والحبيب قلحية وفتحي الميساوي وحبيبة الغريبي واسامة الملولي...
وما قدمته تونس للحقل الاولمبي يجعل امكانية ترشحها - لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية للشباب 2023 جديرة بالتشجيع الاقتراح جاء في الجلسة العامة الاستثنائية التي ترأسها توماس باخ .
مشروع يحتاج إلى دعم الحكومة لأهميته بالنسبة لمستقبل الرياضة التونسية المشروع سجل منذ الاعلان عنه تاييد «لاسانا بلانفو» رئيس اللجان الاولمبية الافريقية ...