الانتصار العريض برباعية أسعد أنصار المنتخب لكن التأهل إلى ‹الكان› ليس إلا صفحة جديدة من رهانات أخرى تنتظر كتيبة كاسبرجاك... «المغرب» تحدث إلى عدد من أهل الاختصاص عن أداء زملاء أيمن المثلوثي وهل ترجمت النتيجة جاهزية منتخبنا أم هي ترجع لضعف المنافس الذي حزم حقائبه إلى الديار محملا بهزيمة ثقيلة وفشل في بلوغ النهائيات وهو الذي حقق انتصارا في الذهاب على منتخبنا و شاركه الصدارة.
يوسف الزواوي:
«حسن استغلال أخطاء المنافس...»
«أولا لا اتفق مع من يقول أن منتخبنا كان في طريق مفتوح لضعف المنافس بل يمكن أن أقول إن الهدف المرسوم وهو ضمان مقعد في نهائيات كأس افريقيا للأمم الغابون 2017 قد تحقق وأظهر فريقنا إرادة و عزيمة كبيرتين على الفوز منذ بداية اللقاء والنتيجة كافأت المجموعة بقدر عطائها .ربما في البداية كان هناك بعض التحفظ والتخوف لأن جل اللاعبين لا يزالون في فترة التحضيرات أو أن جل البطولات الأوروبية لا تزال في نقطة الانطلاق كذلك الأمر بالنسبة إلى البطولة المحلية حيث الأسبقية للاعبين الذين خاضوا مباريات الكأس لكن اللاعبين بددوا كل المخاوف وكان المردود ايجابيا واتخذت المباراة في جل الفترات اتجاها واحدا لفائدة نسور قرطاج».
ويضيف محدثنا: «هذه المباراة والتأهل بنتيجة عريضة أفضل حافز لإنهاء بقية المسيرة بتفاؤل و دخول غمار تصفيات كأس العالم بمعنويات مرتفعة والتفاؤل لمسناه في انطباعات الأحباء ، المنتخب قدم مباراة ممتازة و تألق بالخصوص كل من أمين بن عمر، طه ياسين الخنيسي ووهبي الخزري. وعموما التشكيلة كانت واضحة والتوجه كان هجوميا رغم تعويل كاسبرجاك على 3 مدافعين في المحور ورأس حربة وحيد وكان بن عمر حاسما في كل التدخلات على مستوى التغطية و التمريرات الذكية وكان متكاملا مع زميله في النجم حمزة لحمر ...وماسلف لا يمكن ان يجعلنا نقر أن المنافس كان ضعيفا جدا بل يجب القول إن منتخبنا كان قويا وأحسن مجاراة نسق المباراة وضغط على المنتخب الليبيري الذي تتالت أخطاؤه ولم يكن اختياره لدفاع الخط ملائما فوقع في أخطاء فسحت المجال أمام لاعبينا لخلق الخطر و التهديف. ورغم ذلك فإن أداء نسور قرطاج لم يخل من بعض النقائص التي يجب العمل على تجاوزها خاصة على مستوى التنقل من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية حيث لابد من تحسين محور الدفاع من خلال التمارين و المباريات الودية كذلك الأمر بالنسبة إلى التنقل من الدفاع إلى الهجوم والتنظيم في الملعب حيث يفتقد لبعض التوازن وهي جزئيات قد يراها البعض بسيطة و لكنها هامة للنجاح في المواعيد القادمة».
خالد التواتي:
«لقاء اثبت القيمة الفنية للاعبي البطولة»
«رغم أن المنتخب الليبيري كان ضعيفا ،فإن عناصرنا كانت في الموعد و اللاعبون بذلوا ما في وسعهم و أكثر لإسعاد الجمهور التونسي فكان التـأهل برباعية وبالإقناع أداء و نتيجة إلى نهائيات كأس افريقيا الغابون 2017. وكاسبرجاك عول على 3 في المحور محافظا على نفس توجهه و المتابع للتشكيلة التي اختارها يلاحظ تركيزه على محور الدفاع حيث وجه الدعوة إلى ما لا يقل عن 5 مدافعين محوريين»
ويضيف محدثنا: «النقطة الايجابية التي أثبتتها مباراة ليبريا أن القيمة الفنية متوفرة في لاعبي البطولة الوطنية رغم التشكيك في مستواها لكن علينا أن نتساءل إذا واجهنا منتخبات ذات مستوى عال هل بالإمكان مجاراة نسقها أو تجاوز عقبتها».
كمال الزواغي:
«المباراة ليست معيارا لتقييم وجه منتخبنا»
«لا يمكن اعتبار هذه المباراة مرجعا لتقييم الوجه الحقيقي لمنتخبنا فللأسف المنتخب الليبيري لم يكن في المستوى المطلوب بل أن بعض فرق الرابطة الأولى قد تكون أفضل منه على مستوى الأداء و التنظيم لكن ذلك لا يحجب ما لمسناه لدى اللاعبين من حرص على الانتصار و ضمان التأهل للنهائيات. منتخبنا في طور التجدد لكن لو كان المنافس أقوى لتسنى لنا اكتشاف عديد النقاط فالمنافس كان ضعيفا في وسط الميدان مما سهل مهمة لاعبينا في استرداد الكرة وعموما فالمردود كان ايجابيا والـتأهل مستحقا وتألقت عديد الأسماء على غرار أمين بن عمر و ياسين الخنيسي، دون أن ننسى التغيير على مستوى التنظيم من خلال الاعتماد على 3 مدافعين محوريين وهو تمش لا تعتمده فرقنا حاليا و اللاعبون غير متعودين عليه.
عموما الانتصار العريض على ليبيريا لا يجب ان يمنحنا ثقة زائدة في إمكانياتنا لأننا سنكون مستقبلا في مواجهة فرق أقوى و على كل فالتأهل جاء في وقته ليخرج الكرة التونسية من بعض الخيبات الأخيرة ويرفع معنوياتنا لتحقيق الأفضل».
طارق الجراية :
«كنا أقوى من المنافس على جميع الواجهات»
«يمكن القول إن النتيجة العريضة تدل في الآن نفسه على جاهزية منتخبنا وضعف المنافس الليبيري وهو ماجعل زملاء صيام بن يوسف يأخذون بزمام الأمور ويسيطرون على اللقاء أمام الصعوبات التي واجهها المنافس في الخط الخلفي و كذلك وسط الميدان . المنتخب الوطني كان دون شك أقوى من منافسه على جميع الواجهات لكن مستقبلا يجب الحرص على تحسين بعض النقاط و أن ندرك أن الحرباوي يمكن له تقديم الإضافة في الخط الأمامي. المؤكد أن الانتصار العريض على ليبيريا جيد للمعنويات لكنه لا يمكننا بأي حال من الحكم على جاهزية منتخبنا في انتظار مواجهات أقوى لكنه كشف لنا على الأقل بعض المعطيات على مستوى التشكيلة وخاصة التكامل في خط الوسط بين أمين بن عمر وحمزة لحمر».