كأس أمم افريقيا التي ستحتضنها مدغشقر في 2017 خاصة بعد الهزيمة في مباراة الذهاب أمام المنتخب السينغالي 2 - 3.
مباراة الإياب يحتضنها ملعب ديمبا ديوب غدا السبت بداية من السادسة مساء بتوقيت تونس ولعل تجاوز عثرة الذهاب أمام منتخب «التيرنغا» في عقر داره مهمة من الصعوبة بمكان ولكنها ليست مستحيلة في عالم الساحرة المستديرة الحافل بالمفاجآت... وفي هذا السياق ينهي اليوم الإطار الفني بقيادة محمود مرسي وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات بإجراء الحصة التدريبية في نفس توقيت و ملعب المباراة علما أن المجموعة اكتفت يوم الأربعاء بحصة لإزالة الإرهاق اثر وصولها ليلة الثلاثاء إلى داكار وأجرت أمس حصة مسائية في حدود الساعة الخامسة مساء.
وللإشارة فأن المدرب محمود مرسي وجه الدعوة إلى 19 لاعبا وهم : خليل قصاب، رامز سماعي ،يسري الراشدي، آدم طاوس، محمد عزيز الرزقي، نور الدين فرحات (النادي الافريقي) شهاب عبيد الله، معتز الورتاني، عفيف الجبالي (الترجي الرياضي) غسان بدرية ،هارون بن عامر ،بشير الغرياني (النادي الصفاقسي) محمد محمود بلحاج، سليم نصر (النجم الساحلي) ياسر المشرقي (النادي البنزرتي)، عزيز الرياحي (مستقبل المرسى)، عزيز اليرماني (الملعب التونسي)، أيوب عياد (الاتحاد المنستيري)، عزيز السعيدي (فيلادلفيا الامريكي).
باستثناء الحرارة و الرطوبة
تفيد الأصداء الواردة من مقر إقامة منتخب الأصاغر الذي يبعد حوالي 30 دقيقة عن ملعب ديمبا ديوب مسرح مباراة الغد أن أجواء الإقامة طيبة مما يساعد المجموعة على حسن الاستعداد لامتحان اليوم لكن العائق الوحيد يتمثل في الحرارة التي تبلغ 35 درجة والرطوبة التي ناهزت 85 بالمائة. وتفاديا لأية مضاعفات على المجموعة فإن الإطار الطبي أحاط اللاعبين علما بوجوب شرب كميات كبيرة من المياه على أن التوقعات الجوية تشير الى تغيرات مناخية منتظرة وهو المأمول لعل كل الظروف تكون مناسبة لتجاوز عقبة السينغال.
المستحيل ليس تونسيا
لم يفلح زملاء رامز السماعي في استغلال عامل الأرض و الجمهور في مباراة الذهاب لتكون الهزيمة بثلاثة أهداف لهدفين رغم أن الأسبقية في التهديف كانت من أشبال قرطاج عبر زين الدين التواتي قبل أن يضيف رامز السماعي الهدف الثاني وبعدها استفاقت «الماكينة» الهجومية السينغالية لتقلب الطاولة على منتخبنا وتحول تأخرها في النتيجة إلى فوز 2 - 3.
والأمل أن تكون العبرة قد حصلت واتعظ منتخبنا من درس مباراة الذهاب خاصة أن مباراة الغد هي الفرصة الأخيرة لضمان التأهل إلى النهائيات الإفريقية لأقل من 17 سنة للمرة الرابعة في تاريخ المنتخب بعد دورات 1995 بمالي التي اكتفى فيها أشبال قرطاج بالدور الأول، التوغو 2007 التي تحققت فيها المرتبة الرابعة و المغرب 2013 حيث كان الحصول على البرنزية اثر الانتصار في اللقاء الترتيبي على صاحب الأرض.
لغة التاريخ تشير أن المنتخبين التونسي و النيجيري التقيا سنة 2006 في التصفيات المؤهلة لكأس افريقيا 2007 و كان الفوز ذهابا لمنتخبنا بهدف لصفر قبل أن يعادل المنافس الكفة في الإياب بنفس النتيجة وتمنح ضربات الترجيح التاهل لمنتخبنا بنتيجة 2 – 4.