ونهائي قبل الأوان بين النجم الساحلي و الترجي الرياضي باولمبي سوسة فيما يلاقي النادي الافريقي نجم المتلوي وتستضيف القلعة الرياضية المفاجأة الطيبة في هذا الدور مستقبل المرسى.
وكان في الحسبان أن يكون ملعب قابس مسرحا للمباراة الرابعة في دور الثمانية بين الملعب القابسي و النجم الاولمبي بسيدي بوزيد غير أن هيئة هذا الأخير اختارت الانسحاب من مسابقة الكأس بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعرفها الفريق وهو ما حال دون قدرتها على تأمين رحلة الفرق إلى قابس... وهكذا يكون فريق عاصمة الحناء أول المتأهلين الى المربع الذهبي لمسابقة الأميرة.
سيناريو 2009 في البال
يحتضن اليوم الملعب الاولمبي بسوسة قمة مباريات ربع النهائي بين النجم الساحلي و الترجي الرياضي في كلاسيكو مثير لا يخضع هذه المرة الى منطق اقتسام النقاط بل إنّ الفوز هو مطمح الفريقين لبلوغ نصف النهائي حيث سيلاقي الفائز الملعب القابسي الذي تاهل رسميا بانسحاب اولمبيك سيدي بوزيد. النجم الساحلي يعد من أكثر الفرق على مستوى الجاهزية ونسق المباريات خاصة في ظل التزاماته القارية ولو أن التخوف يبقى من النسق الماراطوني المرهق للمباريات وفي الطرف المقابل ستكون مباراة اليوم أفضل اختبار للترجي بعد التعزيزات الكبيرة التي عرفها رصيده البشري خلال الميركاتو الصيفي على غرار الفرجاني ساسي، أنيس البدري، أيمن بن محمد، محمد علي منصر، هشام بالقروي والليبي محمد زعبية واكبر محرار لقدرة المدرب عمار السويح على تطويع الرصيد البشري لبلوغ نصف نهائي الكأس وهي أفضل تعويض بعد الانسحاب من المسابقة القارية و عدم التتويج بالبطولة.
ووجود الفريقين في هذه المرحلة المتقدمة من السباق ليس بدعة بل سبق لهما ان ضربا موعدا مع المحطات النهائية لمسابقة الأميرة في أكثر من مناسبة. ويعيد التاريخ نفسه بعد 7 سنوات ففي موسم 2008 - 2009 التقى الفريقان في ربع النهائي في العاصمة و كان الفوز من نصيب الترجي الرياضي بهدف لصفر حمل آنذاك توقيع وجدي بوعزي في الدقيقة 46 من مباراة جرت يوم 15 أفريل 2009.
فضلا عن ذلك فقد التقى الفريقان في 5 ادوار نهائية كانت فيها الغلبة للترجيين في 4 مناسبات في مواسم (1956 ـ 1957)، (1990 ـ 1991)، (2007 ـ 2008) و (2010 - 2011 ) مقابل فوز وحيد للنجم كان في موسم (1958 - 1959 ).
الافريقي لاستعادة طريق الألقاب والمتلوي لمواصلة التألق
لعل غياب النادي الافريقي عن منصة التتويج في الموسم الماضي رغم قيمة التعزيزات جعلت أهل القرار في باب الجديد يولون أهمية لمسابقة الكأس لعلها تسمح للأحمر و الأبيض بالعودة إلى طريق الألقاب وضمان مشاركة قارية رغم الميركاتو الهادئ الذي اقتصر على بعض الأسماء على غرار فخر الدين الجزيري وعلي العابدي و الجزائري مختار بالخثير و البينيني جاك بيسان ولعل الرجل الأول في الافريقي قد اتعظ من الدرس و اختار الابتعاد عن تكديس الانتدابات التي لم تخلف للنادي سوى «وجع الرأس». فريق المناجم بدوره لم تكن صائفته هادئة بعد أن كان المدرب محمد الكوكي قاب قوسين من المغادرة ولكن الحنين الى أجواء المتلوي أعاده أياما قليلة بعد اتخاذ قرار الرحيل أملا في مواصلة طريق النجاح و الاستمرارية الذي عرفه الموسم المنقضي.
ولعل الأفارقة اشتاقوا إلى معانقة الأميرة خاصة ان آخر تتويج بالكأس يعود الى موسم 1999 - 2000 على حساب النادي الصفاقسي 4 - 2 بضربات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي ، ولكن اية ردة فعل لنجم المتلوي وهو الذي عرف خروجه الموسم الماضي من دور الـ32 أمام منافس اليوم.؟
اللقاء الأخير المبرمج في هذه الدفعة تستضيف خلاله القلعة الرياضية مستقبل المرسى في مباراة تلوح على الورق لفائدة فريق الصفصاف لكن الفريق المنافس تقدم بثبات نحو هذه المرحلة وأزاح في دور الـ16 فريقا من الرابطة الاولى وهو النادي البنزرتي . أما مستقبل المرسى فإنه يرنو إلى العودة إلى أمجاد التسعينات وحنينها فعشاقه لا ينسون بلوغه نهائي (1992 - 1993 ) الذي انهزم فيه أمام الاولمبي الباجي بضربات الترجيح 3 - 1 بعد نهاية المباراة في الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
الملعب القابسي رسميا في نصف النهائي
بعد أن كان الخبر محل تداول في وسائل الإعلام، جاء التأكيد من الموقع الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم بانسحاب النجم الاولمبي بسيدي بوزيد من سباق الكأس بسبب الأزمة المالية . وعلى هذا الأساس بات الملعب القابسي أول المتأهلين لنصف النهائي وسينتظر منافسه القادم من مباراة الكلاسيكو بين النجم الساحلي و الترجي الرياضي.
دليل اليوم
الساعة 16:00:
ملعب القلعة الصغرى : القلعة الرياضية - مستقبل المرسى (خالد القيزاني)
الساعة 17:00 :
أولمبي سوسة : النجم الساحلي - الترجي الرياضي (يوسف السرايري)
الساعة 19:00:
ملعب رادس: النادي الافريقي - نجم المتلوي (صادق السالمي)
ملاحظة : الملعب القابسي تأهل الى نصف النهائي بعد انسحاب النجم الاولمبي بسيدي بوزيد