وزادت في القول : «صدقوني أني عانيت الكثير من اجل هذا الانجاز وان وجدتني مصرة على أن الذهب فرّ مني في رمشة عين ... كنت ارى بريقه يلمع في عيني لكن الأوجاع التي كنت أعانيها في ظهري أرهقتني وجعلت الذهب يفرّ مني ... دعوني أقول أنني حققت خطوة تقتضي خطوات أخرى للمبارزة التونسية والعربية والإفريقية ... فالشرف نالني لأكون أول من تعتلي المنصة الاولمبية في القارة بأكملها وفي الوطن العربي على رحابته ... ودعوني اعبر عن الفرحة بالتتويج الذي اهديه إلى كل فتاة تونسية حالمة بالانجازات وكل امرأة عربية تواقة إلى منصات التتويج ... وفي طليعتهن والدتي هند الزوالي التي أرضعتني حب المبارزة ... فالسيف تعلمت مداعبته منذ كنت رضيعة ...»
تنهدت إيناس وقالت : «الانجاز ليس لي وحدي فهو للمبارزة التونسية التي اصبحت تستحق مكانة أفضل في الرياضة التونسية ... تستحق القليل من الدعم لتقدم الكثير من الايجابيات فلنا بطلات عالميات ... وإفريقيا اكتسحناها والبطولات العربية غزوناها ...فلماذا الشحّ علينا بالدعم وأن يتوفر لي كلاعبة من أكثر من جهة وحتى لا أكون جاحدة اذكر فيما اذكر سلطة الإشراف من وزارة ولجنة اولمبية فهما مهدتا لي الطريق لأكون ما أكون ...»
قلنا : «الجود على المبارزة بالدعم لن يكون منّة»
قالت : «نحن بصدد إقناع أهل القرار بضرورة تغيير السياسات لتكون الأولوية للألعاب الفردية»
قلنا : «قلب المعطيات يحتاج إلى الإقناع ممن هم في رعاية الألعاب الفردية»
قالــــت : «قلب المعطيات في الرياضة التونسيــــة توفرت لــــــه الممهــــدات... فالأرقام اصدق الكلام وهـي تصب في خانة المبارزة وغيرها من الاختصاصات التي يمكن أن تجود بالعطاء الغزير»
قلنا : «والآن ... ؟»
قالت : «هذه البداية وأمامنا خطوات أخرى لا بد من قطعها بكل ثبات حتى نزيد تثبيت المبارزة في العالمية.