مسألة عقلية ... اليد التونسية تحرج كبرياء بطل العالـم • حوار اليوم مع الدنمارك من اجل خطوة نحو الدور الثاني

بين منتخبين على تباين كبير على مستوى الطموحات, فالأول غايته المنصة الاولمبية بعد أن عرف العالمية في مونديال قطر وهو المنتخب الفرنسي وآخر يعتبر المشاركة في الألعاب الاولمبية شرفا وهو المنتخب التونسي.

شارفت المباراة على إن تكون مجرد فسحة فرنسية والدليل ما تحقق من فارق كان فرنسيا على طول والدليل ما استقرت عليه النتيجة النهائية (23 - 25) و لولا فارق البداية لما كان انتصار فرنسا.
وتجدنا إزاء عقلية انتصارية غابت عن المنتخب التونسي في الشوط الأول وخبرة ضرورية لاحت لدى الفرنسيين في ذات الشوط حيث بلغ الفارق مع نهاية ربع الساعة الأولى 12 – 5 ثم 13 – 6 إلى أن استقرت حصيلة الشوط الأول على 16 -11 حصيلة ساهم فيها حتى حارس المرمى فانسون جيرار... حصل هذا في ظل المحاولات اليائسة لكل من أسامة حسني ووائل جلوز وعصام تاج والتطلع إلى الشوط الثاني لعل المنتخب التونسي يهتدي إلى التدارك.
وإذا تسنى لعصام تاج التذليل منذ اللحظات الأولى 12 – 16 وهو ما دعمه أيمن حماد و أيمن التومي في مناسبتين 15 - 17 إضافة إلى تصدي الحارس مروان مقايز لضربتي جزاء مع 3 هجومات للفرنسيين, وهو ما الهب القاعة تصفيقا تشجيعا لتونس مما جعلنا نخال البرازيل تحولت إلى رادس أو المنزه.

الاستفاقة التونسية جاءت متأخرة نسبيا فلو كانت البداية مثل الشوط الثاني لجاز الحديث عن انتصار تونسي فالفارق تقلص إلى هدف واحد 18 – 19 ثم 19 – 20 و 20 – 21 و 21 - 22 و 22 – 23 و 23 - 24 وهو ما أحرج الكتيبة الفرنسية بقيادة كاراباتيتش... وان كانت القاعدة تقر بنزاهة التحكيم فان الاستثناء يجعلنا نتحدث عن دعم من الصافرة الألمانية التي منحت ضربة جزاء خيالية لكن الحارس مقايز جعلها ملغاة بفضل ما تميز به من تصديات.
وحتى يتم تفادي الإحراج تم الإعلان عن إخراج ايمن حماد لمدة دقيقتين ليكون المجال فسيحا امام فرنسا لتنجو من هزيمة بدت محققة...
ودعنا نقر بان ما تغير بين الشوطين هو «عقلية انتصارية» وان بقيت الحصيلة النهائية فرنسية

وفي كل هذا للمدرب التونسي حافظ الزوابي راي فماذا قال ؟
قال الزوابي: «دعني قبل كل شيء أتوجه بتحية إلى الحارس مروان مقايز الذي حقق معدل نجاح عاليا جدا وهو ما دفع زملاءه نحو غاية لاحت للجميع ذات وجهة انتصارية بكل تأكيد»
ويواصل الزوابي: «كانت كلمة السر بين الشوطين عدم تكرار أخطاء الشوط الأول واللعب بندية أمام منافس درسناه جيدا ... لننسى انه بطل العالم ولنعلم أن القدرة على قلب الأوضاع في المتناول وهو ما كدنا ندركه لنغتصب التحية من المدرب المنافس كلود انيستا ويعبر لنا الجمهور البرازيلي عن إعجابه من خلال التشجيع المتواصل وهذا ما يجعلنا نصر على تقديم نفس الوجه في مباراة اليوم مع الدنمارك التي وضعنا لها ما يقتضيه الحال من خطط... فلندافع عن سمعة اليد التونسية في مباراة اليوم حتى نحقق غايتنا وهي المرور إلى الدور الثاني «والنجاح يقتضي نجاعة في الخط الأمامي كتلك التي لاحت لدى وائل جلوز في الشوط الثاني بالخصوص الذي أصر على رفع التحدي في مباراة اليوم ... فلا بد من التأكيد على مدى ارتفاع اليد التونسية في البورصة الاولمبية».

أهداف المنتخب
أيمن التومي (2) - عصام تاج (6) - أمين بالنور (3) - وائل جلوز (5) - أيمن حماد (2) - أسامة حسني (2) - أسامة البوغانمي (1)- مروان شوريف(1) - صبحي سعيد (1)
الامتياز لمقايز

بـ16 تصديا من جملة 41 تسديدة فرنسية على مرمى المنتخب التونسي أكدت المردود المحترم والغزير الذي قدمه حارس نسور قرطاح مروان مقايز الذي نال الإشادة حتى من المعلقين الفرنسيين ليكون بذلك رجل المباراة وما يزيد في تأكيد المردود الكبير الذي قدمه قيدوم المنتخب هو نسبته التي قدرة بـ 56 .
نتائج اليوم الأول للمجموعة الأولى
تونس- فرنسا 23 - 25
قطر – كرواتيا 30 - 23
الدنمارك – الأرجنتين 25 - 19

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115