ولما جاءت التلفزة إلى تونس تمتعنا ببيلي من خلال استضافة في «دار الجيران»... ولعلي كنت من المحظوظين بصداقتي مع ثلة من نجوم ذاك الزمان من جيل عبد المجيد بن مراد ... فقد كان الجمع يحرص على المتابعة... وأنا كنت احلم بـ«ماركانا» و غيره من صروح الكرة في العالم.
ويوم وجدتني في ويمبلي قلت هل هو الأكبر ؟ ووجدتني في الكامب نو قلت هذا أكثر جمالا .أمس وجدتني في ماركانا لأحضر حفل افتتاح الاولمبياد قلت هل أنا احلم أم ازعم أنني في بلد بيلي وريفيلينو وزاغالو واماريلدو ؟
بين الزعم والحلم قلت ... أنا هنا بالملموس وليس كل حلم ميؤوس حلم الصفر تحقق في الكبر. لكن هل كان الاولمبياد حلم البرازيل ؟ هذا هو السؤال المثير لما تجوب الشوارع تجد نفسك وكأنك في بلدين بلد للميسورين وآخر للمحرومين ...أحياء بينها فواصل تجر إلى النقط ... نقط الاستفهام الاستفهامات طرحها أكثر من برازيلي ويصب جلها حول ما هو مركزي بالنسبة إليهم. لماذا الاولمبياد والبلد يتخبط في المشاكل الاقتصادية التي عصفت برئيسة البلاد التي لم تحتفل أمس كسائر البرازيليين المهمين بالرياضة بحفل الافتتاح الذي كان برازيليا.
نحن فهمنا منه الأضواء والبهرج والبرازيليون كانت لهم البقية من أغاني تفاعل معها المائة ألف متفرج أو ما يزيد كما كانت البرازيل تصفق لبيلي وهويداعب الكرة .
صفقوا وكأنّ الحفل كان ملاذا لمن ذاق ذرعا بالسياسة التي تم نعتها بالمافيا بل هناك من أصر أن المافيا غنمت الاولمبياد بشكل أرهق الخزينة فكل ورشة لا تنتهي إلا لما يتم الظفر بالغنيمة.
وفي نظر «الغلابة» أن الاولمبياد جاء ليكرس الطبقية أكثر من ذي قبل فالشقق زاد لهيب أسعارها والتضخم ارتفع بشكل حصل معه الاختناق «للغلابة».
الحفل جاء في العديد من فقراته حقلا لحث الناس على التجذر والتحابب حتى يعود البلد الى ما كان عليه من رفاه اقتصادي فالجميع هنا يتذمر من كي الأسعار التي تتسبب في الهجران وهذا ما أصبح العالم يحيره ولعل أول من احتار هو أمين عام المنتظم الاممي بانكي مون
الذي لم يصفق إلا لمنتخب اللاجئين في حركة غير مسبوقة فلأول مرة لا يرفع الرياضي علم بلده وتتاح له فرصة الظهور بعلم اللجنة الدولية الاولمبية والرسالة مضمونة الوصول فالرياضة لا بد أن تعود إلى أصلها في لم الشمل وإعلان الهدنة.
ابداع واستهجان في افتتاح الاولمبياد
تمتع جمهور الكابا كابانا طيلة حفل افتتاح الاولمبياد في نسخته رقم 31 بريو دي جينيرو فاللوحات شدت المائة ألف متفرج و برسائلها المتعددة من شتى الفنون إلى الدعوة الى العمل و حب الأرض والتعويل على الذات لتحقيق الأمن بجميع اشكاله والغذائي منه بالخصوص ... وصفق الجمهور للجميع دون استثناء حتى لمن هم في خانة السياسة من الأعداء فواجب الضيافة اقتضى الترحيب إلا أن اللوحة الختامية التي تخص اعلان الافتتاح بصفة رسمية تعالت فيها صيحات الاستهجان.