اذا كانت الميدالية الفضية في بطولة العالم (دياغو 2011) او في الالعاب الاولمبية (لندن 2012) من عناوين التميز للبطلة التونسية حبيبة الغريبي فانه كان من حقها ان تكون في اعلى درجات منصة التتويج في كلتا التظاهرتين
بالتاكيد حبيبة الغريبي فخورة بانجازها كما كانت تونس قاطبة فخورة بما انجزته فهي صنعت «فرحة شعب» إلا ان ما حصل من رضاء بالذات لا يحجب الشعور بالضيم فهي كانت تردد باستمرار «الذهبية من حقي فكنت على وشك توشيح الصدر بها» ولم تكن تدر انها فعلا لها, واعتقادها راسخ ان الميدالية لم تكن مجرد صورة في خيالها, الحلم ببريق الميدالية الذهبية والنجمة و الهلال يتعانقان في سماء العالم الذي يقف تحية و اجلالا للنشيد الرسمي التونسي
حلم عادت لتجتهد من اجله اكثر... وأكثر لتكون في الطليعة... و اية طليعة... طليعة الاولمبياد في ريو 2016 حلمها على الدوام هو الذهب الاولمبي ومن الاحلام ما تحول الى واقع الجميع حلم بحبيبة الغريبي فوق منصة التتويج العالمي و الاولمبي. لكن لا احد جال بباله ان منصة التتويج العالمي والاولمبي ستأتي الى غاية ملعب رادس الاولمبي حصل هذا بفضل القيم والمثل التي لم تمت ولها حماتها في اللجنة الاولمبية الدولية و الاتحاد الدولي لالعاب القوى ليكون يوم 4 جوان يوما من ايام التاريخ الخالدة للرياضة التونسية... وهو يوم العدل والإنصاف للاجتهاد و المثابرة والاهم من ذلك الصفاء والوفاء للرياضة في مناخ نظيف.. مجرد صورة في خيالها, الحلم ببريق الميدالية الذهبية والنجمة و الهلال يتعانقان في سماء العالم الذي يقف تحية و اجلالا للنشيد الرسمي التونسي حلم عادت لتجتهد من اجله اكثر...
وأكثر لتكون في الطليعة... و اية طليعة... طليعة الاولمبياد في ريو 2016 يوم بكت فيه تونس فرحا ببطلتها وهي تعتلي منصة التتويج والراية الوطنية ترفرف عاليا و «حماة الحمى» تُنشي السامع وكأنّه لم يستمع لاي نشيد رسمي ابدا... مشهد لم يحلم به احد, حتى حبيبة الغريبي و حفل لم يكن ككل الاحتفالات و نوال المتوكل شاهدة على الحدث الذي خصها توماس باخ بشرف الاشراف عليه وتسيلم الحق لأهله ... وهل هناك من هو اهل له قبل حبيبة الغريبي؟ سألوها عن المشاعر فالدموع وحدها اجابت في يوم عجز فيه الّلسان ليكون التعبير للوجدان...