أولمبياد ريو ينطلق اليوم: ظاهره رياضي وباطنه اقتصادي

ما إن تطأ مطار البرازيل تفهم أن البلد يتأهب لاحتضان حدث استثنائي فالجميع على أهبة لاقناعك بأن رغبة الجميع تصب في خانة تلميع الصورة فأي امر تطلبه يكون أمامك «شبيك لبيك من الشرق يجيك ومن الغرب يجيك» ... ومصيبة الاولمبياد ما سبق من تشويه غربي

الا جنوب أمريكا التي تريد اليوم ان يرقص العالم على «الصمبا» من خلال حفل افتتاح تم نعته بـ«الخرافي» رغم ما سبقه من أحداث متكونة من ايجابيات وسلبيات لنبدأ بالايجابيات التي لمسناها من خلال حفاوة الناس وهي حفاوة شرقية وغربية لانه فيها من العسل الكثير ... وفيها من الرغبة في ضمان الربح الكثير اول سؤال يعترضك : هل تريد شقة ؟ وفرت، جرب معنا سعرنا ارخص، لقد سددت المال المستوجب، هذا عنواني لزيارة قادمة فاكيد أن كوبا كابانا ستغريك. وقبل الافتتاح حصلت زحمة في الشوارع من اجل الشعلة الاولمبية واليوم هددت الشرطة المدنية في مدينة برازيليا بتنظيم إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة بالتزامن مع انطلاق أولى منافسات كرة القدم الإضراب يأتي بسبب مشكلات ذات صلة بالرواتب.

وينبغي أن توفر الشرطة المدنية في برازيليا عددا لم يحدد بعد من الأفراد لتأمين مباريات كرة القدم التي ستقام في المدينة التي تحتاج لنشر ثمانية آلاف و500 عنصر من القوات المسلحة وأجهزة الأمن المحلية.

ولندرك انتظارات البرازيل ومن يؤمها من السياح نقف عند بيع 80 % من تذاكر المنافسات.

إجمالي التذاكر التي بيعت، كان 25 % منها من نصيب المشجعين الأجانب. والبرازيل تروم مفاجاة العالم من خلال حفل الافتتاح قال المنتج المنفذ ماركو باليتش: « إن حفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو، سيكسر تقاليد العروض الضخمة والمكلفة.» وأضاف باليتش: «ان حفل الافتتاح في استاد ماراكانا تم تصميمه ليتماشى مع الظروف الاقتصادية الحالية في البرازيل». وتعاني البرازيل من أكبر أزمة ركود منذ ثلاثينات القرن الماضي ويواجه المنظمون صعوبات في توفير الموارد المالية والانتهاء من الملاعب ومشروعات البنية التحتية قبل أيام من انطلاق الأولمبياد. ومن المتوقع أن يتكلف حفل الافتتاح نصف القيمة التي تكلفتها لندن في 2012، والبالغة حوالي 42 مليون دولار. وتابع باليتش: «تملك البرازيل آخر حديقة كبيرة في العالم (غابات الأمازون المطيرة). نريد الاهتمام بهذه الحديقة وحاولنا تقاسم هذه الرسالة.. رسالة الأمل». وأكد أن «الحفل سيكون معاصرا. حتى دون مؤثرات خاصة، سيتحدث الحفل عن المستقبل. سيكون الأمر بطريقة بسيطة جدا والعرض ليس تعبيرا عن مدى جودة أو حداثة البرازيل».
وتكون مراسم الافتتاح، من الأسرار الكبيرة في الألعاب إلى جانب آخر من يحمل الشعلة الأولمبية والذي يتولى مسؤولية إيقاد المرجل.

وسيشارك حوالي 4800 شخص في حفل الافتتاح إضافة لنحو 11 ألف رياضي سيدخلون الملعب ويتجمعون في منتصف ملعب كرة القدم الشهير بسبب الافتقار لمضمار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115