حبيبة الغريبي وأسامة الملولي نجمان في ريو: أمل الذهب مباح

ازدان الوفد التونسي بحلول نجميه اسامة الملولي وحبيبة الغريبي فهما يمثلان القدوة للجيل الصاعد من طينة الواصل امس المبارز فارس الفرجاني الذي اثبت بدوره رغبته في التتويج وان كان اصغر لاعب في الوفد (19 سنة ومعها شهادة الباكالوريا رياضة ورغبته هي

مواصلة الدراسة في امريكيا حيث كان نجاح اسامة الملولي). الملولي سيكون غدا رافع الراية الوطنية في حفل الافتتاح ،حامل الراية الوطنية في ريو هو بطل استثنائي، هو قصة تروي اسطورة، هو كتاب في كل صفحة يلخص انجازا ،هو حكاية فريدة لأرقام غير مسبوقة انفرد بها و حده.

هو اولمبي عاشق للالعاب الاولمبية وولهان بحلقاتها الخمس, وهو عدد مشاركاته في الأولمبياد في رحلة من سيدناي 2000 الى ريو 2016 ،هو الحلم الذي بدا من المرسى في الرابعة عشرة من العمر ليتواصل الى الثانية والثلاثين... حلم أسامة الملولي بالنجومية, وهو ما كان. النجومية أرقام وخصال... ومن الأرقام ما جعل حامل الراية الوطنية في حفل افتتاح أولمبياد ريو 2016 ما جعله صاحب اكثر من رقم قياسي عالمي و أولمبي حفلت بها مسيرة انطلقت منذ الرابعة عشرة من العمر لتتواصل على امتداد 18 سنة لصاحب ال32 ربيعا وهو لا يزال في عزّ العطاء أرقام الملولي قياسية بجميع المقاييس لأنها الافضل في جميع الاختصاصات الرياضية للعناصر الدولية التونسية متجمعة , وهو ما جعله حامل الراية عن جدارة في خامس مشاركة له على التوالي في الالعاب الاولمبية, و هذا ايضا رقم قياسي في رصيد قرش تونس الذي فرض نفسه بكل اقتدار ليتمّ اصطفاؤه افضل رياضي تونسي, اعترافا وتقديرا له, وهو من أهدى تونس من التتويجات القارية والاقليمية و الدولية والأولمبية ما بلغ الأرقام القياسية. أولمبياد لندن سيذكر اسم الملولي على مر السنين حيث كان السباح الوحيد الذي حاز الذهب في المسبح و في المياه الحرة مضيفا الى سجلّه انجازا تاريخيّا فريدا كما يبقى أولمبياد بيكين 2008 من المحطات التي ترك فيها أسامة الملولي بصمته حيث كان أول سبّاح افريقي يحرز الذهب. ولما يغطس الملولي في المسابح يكون صيده الذهب وهو ما حققه في مسابح 50 م في مناسبتين فيما تكرر الامر في مسابح 25 م في 7 مناسبات.

ابن المرسى ابى إلا ان يكون عاشقا للذهب وعشقه جعله يجوب العالم من فرنسا , وتحديدا مرسيليا , الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث أضاف الى تميّزه الرياضي تألقا علميّا من خلال احراز شهادة الماجستير في الإعلامية بتاريخ 11 مارس 2007 بجامعة كاليفورنيا الجنوبية. أسامة الملولي الذي عانق النجاح رياضيّا و علميّا لا بدّ ان يكون بطلا استثنائيا.

والامل في ريوتحمله أيضا حبيبة الغريبي التي سبقها حديث التوقعات ... توقع فوزها بالذهب بعد ان صنعت فرحة شعب لما رضخ الاتحاد الدولي ومعه اللجنة الدولية الاولمبية لمشيئتها وتحويل منصة التتويج الى رادس التاريخ سيذكر الانجاز على مر الاجيال اذا كانت الميدالية الفضية في بطولة العالم (دياغو 2011) او في الالعاب الاولمبية (لندن 2012) من عناوين التميز للبطلة التونسية حبيبة الغريبي فانه كان من حقها ان تكون في اعلى درجات منصة التتويج في كلتا التظاهرتين بالتاكيد حبيبة الغريبي فخورة بانجازها كما كانت تونس قاطبة فخورة بما انجزته فهي صنعت «فرحة شعب» إلا ان ما حصل من رضاء بالذات لا يحجب الشعور بالضيم فهي كانت تردد باستمرار «الذهبية من حقي فكنت على و شك توشيح الصدر بها» ولم تكن تدر انها فعلا لها, واعتقادها راسخ ان الميدالية لم تكن مجرد صورة في خيالها, الحلم ببريق الميدالية الذهبية والنجمة و الهلال يتعانقان في سماء العالم الذي يقف....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115