نعتوها بملتقى النظافة فإذا بها من اكبر المستنقعات والدليل ما تلاحق فيها من تجاوزات من فرط تعاطي المنشطات وكم من بطل وجدناه «منفوخا بالكلّوخ...» بشكل اوقعه في مصيدة المنشطات مما حول الافراح الى احزان ... وهذا ما كان في اكثر من اولمبياد وألعاب اولمبية وحتى افريقية ونحن ذقنا الغلة كما تجرعنا الحنظل ولمعرفة مدى سلامة نخبتنا الاولمبية من هذه الآفة كانت وجهتنا الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات حيث كان الحوار مع الدكتور حليم الجبالي في هذا الموضوع قال الدكتور «للمغرب» : «لم ننتظر موعد ريو يداهمنا لنشرع في حملة اخضاع اللاعبين الدوليين الى المراقبة فالعمل انطلق منذ اشهر طويلة وشمل من هم في تونس ومن هم خارجها ولو انه للأمانة استعصى علينا اخضاع اسامة الملّولي الى الكشف وان كنا على يقين ان سباحا في مستوى عالمي يدرك جيدا افعاله سيما وقد حصلت له تجربة سيئة في هذا المجال ... اما البقية فقد شملتهم الاختبارات باشكال مختلفة ودون سابق اعلام في جل الاحيان وغايتنا هي السلامة ونظافة الرياضة وهو مبدا اولمبي»
لكن حتى نتفادى المفاجآت غير السارة كيف كانت خطتكم؟
عولنا بالأساس على التوعية من المحيط الرياضي الى المؤسسات التربوية ... وحملتنا شملت جميع فرق الرابطة الوطنية امام غلق مخبر اكتشاف المنشطات في تونس اكيد ان الخطة تأثرت ؟
التاثر واضح بحكم ارسال العينات الى الخارج وعددها 400 سنويا زد على ذلك غلاء التكلفة التي تتراوح بين 200 و 400 دينار.
هل انتم علي يقين من سلامة وفدنا الاولمبي؟
الملفات التي بحوزتنا والعينات التي رفعناها مع المتابعة تجعلنا نؤكد على السلامة
هل تعلم ان مثل هذا الحديث سمعناه لكننا وقعنا امام فاجعة في العاب اثينا المتوسطية وبعدها العاب القاهرة الافريقية وفي ذات السنة وهي سنة 1991؟
هذا واقع حرصنا على تفاديه مع الحرص على مراقبة حتى المحلات الخاصة المفتوحة لممارسة الرياضة حتى هذه القاعات «سلامات» وهو كذلك الى غاية اخر مراقبة لنا.
هل كانت بالمداهمة ام حسب مواعيد؟
بجميع الاشكال هناك اختصاصات سمتها الغش ولا اريد احراج المصارعة او رفع الاثقال او العاب القوى... دعني اقول لك ام جميع العاب النزال تلاحقها تهمة تعاطي المنشطات.
وكيف سيكون العمل خلال اولمبياد ريو؟
نحن وفرنا اسباب الرياضة النظيفة لكن هذا لا يمنع اللجنة الدولية الاولمبية من فرض الاختبارات على جميع الرياضيين سيما من يعتلوا منصة التتويج للتاكد من نظافة الميداليات والامر تلتزم به جميع الدول المشاركة وكل مخالفة لها عواقبها الوخيمة رياضيا وجزائيا.
ودعني افيـد ان منتخــــــــب ذوي الاحتياجات الخصوصية شمل الاختبار جميع عناصره بشكل صارم تماما مثل جميع العناصر التي تاهلت او كان تاهلها محتملا للالعاب الاولمبية وقد شمل الامر 102 لاعب ولاعبة وبلغ عدد العينات بالنسبة للعنصر الواحد بين 1 و2 وتحديدا 1.44 وكانت نسبة العينات الماخوذة في تونس في حدود 60 % ...
والمخبر متى يستعيد حقوقه؟
هذا موضوع يتجاوز الوكالة... وان كان يهمها فتحه من جديد لما تتوفر الشروط والمواصفات.
حاوره الطاهر ساسي