• الإمكانيات لا تصنع دائما النجاح... بل التأطير أبرز الطرق المؤدية إليه
يحاول بعض الملاحظين في عالم الرياضة ترسيخ مقولة أن الإمكانيات هي أساس النجاح ولذلك بتنا نجد في كل إخفاق مبررا جاهزا وهو قلة الإمكانيات لكن ما تفسيرنا ونحن نرى منتخبات افريقية لا تملك حتى نصف منشآتنا تبسط سيطرتها على مختلف الاختصاصات الرياضية ،وهذا مابدأ به علي البنزرتي كلمته خلال الندوة الصحفية التي احتضنها أمس مقر الجامعة التونسية لكرة السلة لتقييم المشاركة في الدورة التأهيلية الأخيرة التي احتضنتها مدينة تورينو الايطالية وعجز فيها زملاء مكرم بن رمضان عن ضمان مقعد في اولمبياد ريو دي جانيرو.
وأضاف البنزرتي الذي بدا منفعلا أن «الإمكانيات المادية و البشرية متوفرة لكن ما ينقصنا هو تأطير الكفاءات الشابة دون اللجوء إلى انتداب لاعبين أجانب بالمليارات نكتشف بعد فترة عجزهم عن تقديم الإضافة المرجوة ...سأكون راضيا عن كرة السلة متى أجد مسؤولا يعاقب لاعبا لأنه تطاول على الحكم لا أن يقف في صف اللاعب و يبرر تصرفاته.»
النتيجة كانت معروفة من البداية
من جانبه رفض المدرب الوطني عال التلاتلي وصف المشاركة الأخيرة في الدورة الترشيحية بايطاليا بـ«خيبة الأمل» على أساس أن النتيجة كانت معروفة منذ البداية على حد تقديره لأن المجموعة التي وجد فيها المنتخب الوطني نفسه فيها من أصعب المجموعات مضيفا :«هذا هو مستوانا الحقيقي لكن المهم الآن كيف يمكن أن ننظر إلى الأمام ؟ كيف نبلغ مستوى أفضل خاصة أننا أدركنا العالمية فمنذ 2010 إلى اليوم لعبنا مع ابرز المنتخبات العريقة في كرة السلة العالمية حيث كنا محظوظين سابقا إذا واجهنا منتخبات» رياضة وشغل...»
الأندية المكوّنة... الحلقة المفقودة
«للأسف ليست لدينا اندية مكوّنة كما كان الحال سابقا مع الزهراء الرياضية وشبيبة القيروان والنجم الرادسي وليس هناك لاعبون قادرون على حمل المشعل بعد افروباسكات 2017 «هذا ما صرّح به المدرب الوطني مضيفا أن «الأندية لا تولي أهمية للعمل القاعدي والتكوين ولا تعاضد عمل مراكز النهوض والمراكز الفيدرالية بقدر بحثها عن النتائج الظرفية فاللاعب الذي تعود بمستوى متميز في المنتخبات الفيدرالية ينخفض مستواه إذا استعاده ناديه على غرار اشرف القنوني لاعب النجم الرادسي الذي تألق في منتخبات الشبان لكن مع النجم الرادسي انتهى به الأمر في المدارج.... للأسف بعد بروز مروان كشريد كان علينا الانتظار طويلا لنشهد ولادة عناصر واعدة على غرار عبادة و العباسي. حتى نبلغ العالمية لابد من ظهير لا يقل طوله عن 1.95 متر حتى نخلق الفارق وننجح في إحباط أسلحة المنتخبات المنافسة... وهذا لا يكون الا بحث المراكز الفيدرالية على بذل جهد اكبر في إنتاج لاعبي النخبة ورفع المستوى من حيث تنظيم اكثر مايمكن من المباريات».
هذه النقطة عاضده فيها رئيس الجامعة الذي أشار إلى أن عيب النوادي في عقليتها الأنانية وعدم تفكيرها في مصلحة المنتخب بقدر بحثها عن النتائج و التتويجات و إهمال دورها التكويني.
الحل في تغيير نظام البطولة
لا يختلف اثنان أن نظام بطولة كرة السلة في حاجة إلى مراجعة لعله يكون سببا في تحسن مستواها و ينعكس إيجابا على المنتخب وفي هذا السياق أكد عادل التلاتلي أن البطولة التونسية يمكن اعتبارها من اضعف البطولات وللخروج من هذا الوضع لابد من تغيير نظام البطولة و تقليص عدد الفرق في القسم الوطني الممتاز من 14 إلى 10 مع إعطاء قيمة اكبر لبقية الأقسام خاصة الوطني ب والقسم الثالث وهو من شأنه أن يخلق مستوى متقاربا لا تتباين فيه موازين القوى. كما إعتبر أن السبيل للرفع من مستوى البطولة وبلوغ درجة العالمية يتمثل أساسا في زيادة عدد المباريات ....