3 هزائم في الدوري العالمي لمنتخب «الطائرة»: أما آن موعد الرحيل؟؟

هل سيأتي يوم ونشاهد خلاله منتخب الكرة الطائرة ينتصر؟ هل صار الفشل مصيرا حتميا لهذا المنتخب؟ من المسؤول عن اخفاقات المنتخب والنكسات التي لحقت بهذه اللعبة؟

أسئلة صارت حقيقة مؤرقة وبتنا نخجل من طرحها مع كل منافسات تخوضها عناصرنا الوطنية وتعود بعدها تجر أذيال الخيبة.

لقد أنهى المنتخب الدورة الأولى من الدوري العالمي التي اختتمت أمس منافساتها في سلوفينيا بثلاثة هزائم متتالية ثلاثة أشواط لصفر أمام فنيزويلا ومثلها أمام المنظم المنتخب السلوفيني وثالثة أمام المنتخب القطري بثلاثة أشواط لشوط والحصيلة مرشحة للإرتفاع في انتظار الدورة الثانية التي سيستضيفها هنا في تونس من 24 إلى 26 جوان الجاري بمشاركة أيضا فنيزويلا ومنتينيقرو والمكسيك.

لقد طفح الكيل وأفاضت الهزيمة أمام المنتخب القطري الذي يشارك في هذه المسابقة لأول مرة في تاريخه الكأس التي هي في الواقع لم تعد تحتمل المزيد من قطرات الخيبة والفشل الذريع الذي عاشه ويعيشه المنتخب الذي أكد مجددا عجزه عن تخطي منتخبات أقل منه من جميع النواحي وبرهن أنه عاجز وأن واقعه بات مرهقا ووضعه يستدعي تدخلا عاجلا من أعلى سلطة حتى يتم انقاذ ما يمكن إنقاذه.

عجز المنتخب منذ أيام عن التأهل للأولمبياد في ملحق التدارك الذي دار في المكسيك وكان يجدر به العودة إلى أرض الوطن والبحث عن أسباب فشله المزمن ولكنه تحول مجددا إلى سلوفينيا وكأنه ‹مش يجيب الصيد من وذنو› من خلال خوض الدوري العالمي الذي لا ندري حقيقة ما الجدوى من المشاركة فيه وما الفائدة التي سيعود بها على منتخبنا الذي لم تعد عناصره قادرة على المواجهة والسير قدما والأسباب تبقى كالعادة مجهولة ومن يتكلم عن الأخطاء الفنية وعن اختيارات الإطار الفني توجه له أصابع الإتهام بالتحريض ضد المنتخب ويصبح جرما بحد عينه.

ستكون المحاسبة ضرورية من سلطة الإشراف المسؤول الأول عن هذه اللعبة والكل مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الواقع المر والمخجل الذي وصل إليه المنتخب مؤخرا من لاعبين وإطار فني وجامعة فالكل شارك في هذه النكسة التي باتت واقعا معاشا للكرة الطائرة التونسية التي فقدت شرعيتها قاريا وعربيا فالمنتخب لم يتوج ببطولة أمم إفريقيا منذ 2003 وحتى النسخة الأخيرة من البطولة العربية لم يشارك فيها خوفا من هزيمة جديدة أمام المنتخب المصري الذي يبدو أننا سننتظر سنوات حتى نلحق ركبه.

هل سيمدنا الإطار الفني بشرح واضح لهذا الفشل؟ حقيقة أمر مستبعد جدا فهذا لم يحدث سابقا عند ما خسر المنتخب ‹الكان› ثم مني بخمس هزائم في النسخة الماضية من الدوري العالمي ثم 11 هزيمة بالتمام والكمال في كأس العالم، شيء يستغرب حقيقة ولا ندري أهو خوف من المواجهة أم لأسباب أخرى عادة ما تهرب المدرب الأول من الإجابة عنها كلما طرحنا السؤال.

أما ان موعد الرحيل؟
سؤال موجه حقيقة لكل الأطراف الساهرة على هذا المنتخب ومؤكد موجه في المقام الأول إلى الإطار الفني الذي برهن أنه لم يعد قادرا على الإضافة وعلى قيادة المنتخب ولو في مباراة ودية وفي المقام الثاني إلى الجامعة المطالبة بمدنا بموعد انتخابات المكتب الجامعي الجديد الذي يتطلع الكل ويمني النفس بأن يقدر على إنقاذ ما تبقى من هذه اللعبة التي باتت سائرة نحو المجهول وتسلك نفقا مظلما قد تتوه فيه وتحيد عن طريق النجاة مع تأخر الوقت فلا مجال للمماطلة بعد فالكل يدرك أن الانتخابات تم تأخيرها بسبب خوض المنتخب لملحق التدارك للأولمبياد وقد فشل في المهمة فماذا تنتظر الجامعة الموقرة لتحدد موعدا لها؟ هل يأتي الجديد أم يبقى الفشل ملازما؟ سؤال ستتكفل بالإجابة عنه كل الفرق عندما تختار الربان القادم لهذه اللعبة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115