ومن بين العناوين الجديدة أيضا تتويج قائد النادي الصفاقسي وظهيره الأيسر بلقب أفضل هداف للرابطة المحترفة الأولى برصيد 16 هدفا كاملا وعلى بعد 4 أهداف من أصحاب الوصافة على غرار ‹طه الخنيسي› مهاجم الترجي و›جاك بيسان› مهاجم قوافل قفصة ومتوسطي ميدان النجم ‹حمزة لحمر› والترجي ‹سعد بقير› بـ 12 هدفا.
صحيح أن نموذج المدافع الهداف متداول عالميا لكن في بطولتنا التي انطلقت منذ1955 لم نشهد سابقا مدافعا يتوج بالحذاء الذهبي في سجل البطولة منذ تأسيسه. الكلمة العليا دائما ما تكون للمهاجمين ثم متوسطي الميدان أما المدافعون فهذا لم يحدث من قبل.
بالإضافة لكل الأرقام التي حققها علي معلول حاولنا معرفة أراء فنين عن الاستحقاق الذي حققه الظهير الأيسر الدولي ولاعب النادي الصفاقسي.
سابقة تاريخية
بالعودة إلى سجلات البطولة منذ 1955 - 1956 وإلى غاية الموسم الحالي 2015 – 2016 فإن السجل يعلن عدم تواجد أي مدافع دون أسمه في تاريخ بطولتنا يؤكد ذلك شريط الأسماء من ‹موقو› أول هداف للبطولة التونسية مرورا بـ‹ الفرزيط› وعبد المجيد التلمساني ومحمد صالح الجديدي وفوزي الهنشيري وصولا لجيل ‹أينرامو› مرورا بـ ‹يانيك› و›بغداد بونجاح› وصولا إلى صابر خليفة في الموسم الماضي لتكون كلمة المهاجمين ومتوسطي الميدان الأكثر سماعا وهو ما يفسر خطفهم للأضواء والاهتمام ويؤكد أن الأموال المخصصة للمهاجمين دائما ما تكون أكثر من التي تصرف على المدافعين الذين يبقي دورهم الأهم حماية الدفاع والواجبات الدفاعية...
الموسم الحالي كسر القاعدة وخلاف كل التوقعات رغم قيمة المليارات التي صرفت من أجل التعاقدات مع المهاجمين حيث تمكن علي معلول هداف النادي الصفاقسي وقائده من كتابة أول سطر لفوز المدافعين على المهاجمين وتحقيق سابقة لم تعرفها بطولتنا من قبل وهي أن يفوز مدافع بلقب الحذاء الذهبي وبرصيد محترم من الأهداف تمثل في 16 هدف.
بعد 11 سنة
منذ تتويج المهاجم السابق للنادي الصفاقسي هيكل قمامدية بلقب الهداف وذلك في موسم 2004 - 2005 وهو نفس الموسم الذي توج فيها النادي الصفاقسي بلقب البطولة لم يقدر أي لاعب من ‹السي آس آس› على تدوين أسمه في سجلات هدافي الرابطة المحترفة رغم قيمة الأسماء التي مرت بفريق عاصمة الجنوب في تلك الفترة وحتى تتويج زملاء فرجاني ساسي باللقب في موسم 2012 - 2013 والمردود الرائع المقدم من الفريق إلا أن ذلك لم يسعف زملاء معلول نيل شرف التتويج بالحذاء الذهبي...
11 سنة بعد هيكل قمامدية تأتي الأخبار لتؤكد أن النادي الصفاقسي يملك هدافا قادرا على التواجد في سجلات الهدافين لكنه ليس مهاجما بل ظهيرا أيسر هداف يتقن تنفيذ الكرات الثابتة ويملك ثقة ودهاء في ركلات الجزاء جعلته يسجل 9 من أصل 10 فيما جاءت 7 أهداف بين مخالفات مباشرة وعمليات هجومية كان أخرها الهدف المسجل أمام مستقبل القصرين.
أفضل حصيلة منذ 2009
استحقاق علي معلول هداف هذا الموسم لا يقف عند المعطيات المقدمة سابقا فقط بما أن حصيلته التهديفية ترتقي إلى مستوى محترم بالنظر للمواسم الخمسة الماضية والتي لم تتجاوز عدد الأهداف التي دونها قائد النادي الصفاقسي وظهيره الأيسر حيث أعلن موسم 2009 – 2010 تتويج مهاجم الترجي ‹إينرمو› برصيد 13 ليخلفه أحمد العكايشي بعد ذلك برصيد 11 هدف أما في موسم 2011 - 2012 فلم يقو الثلاثي يوسف المساكني و›يانيك نيانغ› و›ديدي ليبري› على تجاوز حاجز 12 هدف في المقابل نزل معدل هداف البطولة إلى 8 أهداف مع كل من هيثم الجويني و›عبد المؤمن جابو› ليرتقي في 2014 إلى حدود 14 هدف سجلها الجزائري بغداد بونجاح أما الموسم الفارط فقد تمكن خليفة من تدوين 15 هدف كسرهم في هذا الموسم المدافع الهداف علي معلول برصيد 16 هدف.
قالوا عن تتويج معلول بلقب هداف البطولة
أنيس البوسعايدي (الدولي السابق)
«تكوينه الهجومي ساعده»
أكد الدولي السابق ولاعب الملعب التونسي أنيس البوسعايدي أن تتويج علي معلول بلقب الهداف لم يكن صدفة والدليل أهدافه في الموسم الماضي حيث سجل معلول 9 أهداف كاملة وهي أرقام مهاجمين لا مدافعين ويعود ذلك إلى تنفيذه المحكم للكرات الثابتة والتي لا يملك الجميع بل من يتقنها ويعمل على تحسينها ومعلول طور ذلك من موسم إلى أخر كما أنه يجيد التموقع في المراكز الهجومية رغم مركزه الدفاعي وهذا يعود إلى أن تكوين معلول منذ الصغر كان هجوميا ترجمه مع الأكابر بما أنه يجيد العمل الدفاعي وهي مهامه الأولى والعمل الهجومي الذي أكده هذا الموسم بحصيلة تهديفية محترمة.
فوزي الرويسي
(لاعب الإفريقي السابق)
«تتويج معلول يؤكد فقر المهاجمين»
« يستحق علي معلول تتويجه بلقب هداف الرابطة المحترفة الأولى وهو الذي تصدرها منذ البداية وأكملها بهدف في المباراة الأخيرة أمام مستقبل القصرين إلا أن ذلك يضعنا أمام تأكيد جديد على عدم تواجد الهداف في كرتنا وهو أمر مخيف خاصة أن تواجد مدافع في الصدارة يضع عدة نقاط استفهام للمهاجمين الذي لم يكونوا موفقين في هذا الموسم ولم يرتق مستواهم إلى ما قدمه علي معلول»...
بهذا التحليل انطلق حديث اللاعب السابق والمدرب المساعد الأسبق للنادي الإفريقي للحديث عن تتويج علي معلول بلقب الهداف.
وأضاف الرويسي أن اسطوانة الكم الكبير من ضربات الجزاء التي سجلها معلول هي استحقاق وليس إشكالا بما أن تسجيلها يعد ايجابيا يرتبط بالدقة وقوة الشخصية والهدوء والرصانة وحتى ميسي ورونالدو يتوجون هدافين بفضل ضربات الجزاء.