المنتخب الوطني قبل الرهانات الرسمية القادمة: ضعف الحلول الهجومية مصدر قلق للقادري

مع طي صفحة المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022 والتي اختلفت التقييمات بشأنها،يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم التفكير في الرهانات القادمة التي تنتظره لاستعادة

ثقة الجمهور والعودة الى طريق النتائج الايجابية سيما بعد ان ودع نسور قرطاج نهائيات المونديال منذ الدور الاول وهي عادة دأبوا عليها في مشاركاتهم الست منذ 1978 والى 2022.
لعل ابرز المواعيد القادمة التي تنتظر عناصرنا الوطنية هي تصفيات كأس إفريقيا للأمم الكوت ديفوار 2024 والتي يستأنف منتخبنا مشاركته فيها في شهر مارس القادم بلقاء الجولة الثالثة الذي سيجمعه بالمنتخب الليبي يوم 20 مارس قبل لقاء الاياب مع نفس المنتخب بعد اسبوع .اما في الجولة الخامسة فسيكون منتخبنا في تنقل صعب الى غينيا الاستوائية قبل لقاء الجولة الختامية مع بوتسوانا. علما ان زملاء عيسى العيدوني بدأوا مسيرتهم في التصفيات بفوز عريض على غينيا الاستوائية برباعية نظيفة قبل التعادل سلبا في الجولة الثانية مع بوتسوانا.
غير ان عودة المنتخب الى الرسميات ستكون محفوفة هذه المرة بمطبات عديدة ابرزها فني بالاساس ،وقد تجعل مهمة نسور قرطاج في تجديد العهد مع النتائج الايجابية امرا صعبا اذا لم يتم العمل على تجاوزها.
البحث عن بدائل للمعتزلين
من المعلوم أن نهاية المشاركة في النسخة الثانية والعشرين من نهائيات كأس العالم بقطر التي جرت بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022 ،أعلنت نهاية تجربة بعض الأسماء التي أعلنت اعتزالها اللعب دوليا على غرار المهاجم وهبي الخزري وكذلك الظهير الأيسر علي معلول وربما أيضا يوسف المساكني وهي عناصر لها وزن كبير في التشكيلة ويجب على المدرب الوطني جلال القادري البحث عن أسماء قادرة على تعويضها كأفضل ما يكون وتحقيق الانسجام واللحمة بينها في وقت قياسي قبل عودة الرهانات الرسمية.
ضعف الحلول الهجومية
لم يفلح منتخبنا خلال 3 مباريات في نهائيات كاس العالم بقطر 2022 في زيارة شباك منافسيه الا في مناسبة وحيدة خلال لقاء الجولة الثالثة من دور المجموعات امام المنتخب الفرنسي وهو ما يزيد من تأكيد العقم الهجومي الذي يعرفه منتخبنا منذ مدة ولم يجد له الاطار الفني حلولا.ولعل ما سيزيد الطين بلّة اعلان وهبي الخزري اعتزال اللعب دوليا وكذلك علي معلول الذي كان يقدم مساندة كبيرة للخط الامامي وكذلك يسوف المساكني الذي اعرب عن عزمه انهاء تجربته مع المنتخب فضلا عن تراجع مستوى نعيم السليتي محترف الاتفاق السعودي وكذلك المهاجم طه ياسين الخنيسي.
وبات القادري مطالبا بالبحث عن حلول هجومية قادرة على صنع ربيع الخط الامامي للمنتخب لضمان العودة الى لعب الادوار الاولى في تصفيات كأس افريقيا وضمان التأهل الى نهائيات الكوت ديفوار 2024.
ويبدو من بين الحلول الانية عودة سيف الدين الخاوي لاعب كليرمونت الفرنسي بعد ان كان ابرز الغائبين عن القائمة المدعوة لنهائيات كاس العالم قطر 2022 ،خاصة ان اللاعب يحافظ على استقرار ادائه مع فريقه.وبات الوضع ملائما لتجربة ورقة مهاجم بازل السويسري سيف الله اللطيف بعد ان تمت دعوته سابقا للتربص التحضيري الخاص بوديتي جزر القمر والبرازيل في سبتمبر 2022.
كما يمكن لاسماعيل الغربي أن يكون أحد الحلول لا سيما بعد أن بدأ متوسط الميدان الشاب (19 سنة) يسعى الى افتكاك مكانه اساسيا ضمن الفريق الاول لباريس سان جرمان الفرنسي.
ويملك الغربي 3 جنسيات وهي الفرنسية والاسبانية والتونسية ووفق تصريحات سابقة فإن اللاعب المذكور وعد المسؤولين في الجامعة التونسية لكرة القدم بأنه لن يلعب إلا لتونس في المستقبل، مضيفا أن تمثيل إسبانيا في الفئة العمرية تحت 18 سنة لن يؤثر على حظوظ تمثيله لنسور قرطاج في انتظار ان يفتح اهل القرار في الجامعة التونسية لكرة القدم معه قنوات التفاوض من جديد لإقناعه بالانضمام الى كتيبة جلال القادري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115