كرة اليد: دورة الأمم الأربع: المنتخب يستهل المشاركة اليوم بملاقاة بولونيا

في انتظار مواجهته للبرازيل وكوريا الجنوبية يومي 29 و30 من الشهر، مشاركة تندرج ضمن تحضيرات عناصرنا الوطنية لبطولة العالم التي ستقام مشاركة بين بولونيا والسويد من 11 الى 29 جانفي المقبل وسيخوض منافسات دورها الأول ضمن المجموعة الثامنة الى جانب منتخبات البحرين وبلجيكا والدنمارك.
تنطلق الجديات بداية من اليوم بالنسبة للمنتخب الوطني بخصوص التربصات من خلال خوض دورة الأمم الأربعة بعد أن اكتفى منذ 7 ديسمبر الحالي بمحطتين اعداديتين خصصتا للجانب البدني، عناصرنا الوطنية تلاقي اليوم المنتخب البولوني المنظم لهذه الدورة وأيضا للمونديال المنتظر بمعية السويد والمهمة أمامه لن تكون سهلة مثل ما كان الحال في النسخة الماضية التي تجاوزه فيها بفارق أربعة أهداف وتوج خلالها باللقب فهذا المنافس يسعى الى أن يكون جاهزا كما يجب من كل النواحي والى تأكيد استعداده للعودة الى مستواه المعهود بعد التراجع الذي عرفه في الفترة الأخيرة.
يتطلع المنتخب اليوم الى بداية موفقة في هذه الدورة والى الخروج بأول نقاطها من أجل تعزيز الحظوظ في التتويج بلقبها فعثرة مبكرة قد لا تخدم مصلحته كثيرا في باقي المشوار الذي لن يكون خلاله في طريق مفتوح باعتباره مازال سيباري فيه البرازيل الذي تحسن كثيرا في الاونة الأخيرة وبات منافسا لا يستهان به والأمر ذاته بالنسبة لمنتخب كوريا الجنوبية، عناصرنا الوطنية تبقى قادرة على تحقيق ما هو مطلوب منها بداية من مباراة اليوم أمام بولونيا بما أن جميعها جاهزة.
هذه الدورة اختبار جدّي
ستكون هذه الدورة اختبار هام بالنسبة للمنتخب ولاطاره الفني على حد السواء وعلى ضوئها ستظهر جاهزية عناصرنا الوطنية للمونديال من عدمها، تحضيرات المنتخب كانت داخلية منذ أكتوبر الماضي تخللتها وديتان فقط أمام قطر انتهتا بفوز وتعادل لكن رغم ذلك يمكن اعتباره جاهزا للمونديال بما أن تربصاته ظلت متواصلة عند تحضيراه للألعاب المتوسطية وبما بعدها «الكان» في مصر في جويلية الماضي.
خاض المنتخب خلال الألعاب المتوسطية أربع مباريات كانت أمام مصر وسلوفينيا وايطاليا وصربيا وبعدها شارك في «الكان» وأجرى خمس مواجهات وفي الوديات سيكون في برنامجه سبع مباريات منها اثنتان أقيمتا سابقا وجميعها شاركت وستشارك فيها المجموعة الحالية باستثناء بعض العناصر وهذه الحصيلة الهامة من اللقاءات تظل كافية للاعداد للمونديال، خروج بعض العناصر قد يكون له تأثير على نتائج المنتخب خاصة بالنسبة لأمين بنور وخالد الحاج يوسف وأسامة حسني بما أنها من الركائز هجوما وأيضا في الدفاع الذي مازال الى اليوم نقطة ضعف رغم التغييرات الحاصلة على مستوى الرصيد البشري وأيضا بخصوص الإطار الفني.
يبقى المنتخب مجبرا بتحقيق ما هو مطلوب في هذه الدورة والعودة منها بنتائج ايجابية له ولاطاره الفني الذي تعلق عليه امال كبيرة في قيادة عناصرنا الوطنية الى تحقيق الأهداف المرسومة لها من قبل الجامعة منها تجديد الموعد مع الدور الرئيسي في المونديال المنتظر وقيادة عناصرنا الوطنية الى استعادة اللقب القاري والتأهل الى الأولمبياد في 2024 خلال «الكان» التي ستقام للمرة الثانية على التوالي في مصر خلال العام ذاته.
محترف وحيد في أوروبا
بات هناك تراجع كبير في المنتخب في الفترة الأخيرة على أكثر من مستوى خاصة بالنسبة لملف الاحتراف فاليوم يوجد لاعب وحيد يحترف في أوروبا وهو أمين درمول في البطولة الألمانية لكن مع فريق ليس بالأفضل هناك، ملف هام لا بد من أخذه على محمل الجد من كل الأطراف المحيطة بالمنتخب ان أرادت الأفضل له مستقبلا فبمثل هذا التمشي لن يكون هناك أي تغيير ولن تتحسن النتائج.
بلغت كرة اليد المصرية أشواطا متقدمة على مستوى الاحتراف وجل عناصر منتخبها الاول باتت تنشط في أفضل الفرق في البطولات الأوروبية وهذا ما مكنها من فرض سيطرة قارية والتواجد في الأدوار المتقدمة من المسابقات الدولية بين أفضل المنتخبات في العالم و»اليد» التونسية مطالبة اليوم بالنسج على منوالها والسير على خطاها ان أرادت ما هو أفضل من أجل استعادة أمجادها، خلال الجلسة العامة الأخيرة للجامعة تم أخذ جملة من القرارات بخصوص لاعبي النخبة قد تكون خطوة أولى نحو الاصلاح الذي لا بد أن يتم حتى يعود المنتخب الى ما كان عليه سابقا فالاكتفاء بالموجود غير كاف.
منافسة منتظرة في أكثر من مركز
حدد الاطار الفني القائمة التي سيعول عليها في باقي التحضيرات واتضحت الرؤية في كل المراكز التي ينتظر أن تكون فيها منافسة كبيرة بين كافة العناصر من أجل كسب ثقة الاطار الفني أكثر واقناعه بامكاناته الفنية والبدنية على حد السواء وهذا سيكون لفائدة المنتخب بدرجة أولى، تراجع عدد المحترفين في المنتخب مقارنة بالفترة الماضية لكن تبقى الثقة كبيرة في العناصر الموجودة حاليا في صفوفه بما أنها الأفضل من بين ما يوجد محليا فكلها صاحبة خبرة وتجربة وقادرة على كسب رهان الفترة المرحلة القادمة وهذا ما سيتم التأكد منه أو من عدمه بداية من مباراة الافتتاح في المونديال التي ستكون أمام البحرين فهذا اللقاء ستكون مفتاح العبور الى الدرو الرئيسي وسيعكس جاهزية المنتخب من عدمه فهو منافس لا يستهان به خاصة بعد مشاركته في الألعاب الأولمبية الأخيرة وبلوغه للدور ربع النهائي في الوقت الذي اكتفت فيه عناصرنا الوطنية بمركز رابع في «الكان» والأسوأ في تاريخ مشاركاتها في هذه المسابقة.
مجموعة المنتخب
يعول الاطار الفني للمنتخب فقيادة الفرنسي «باتريك كازال» ومساعده وسام حمام خلال مباراة اليوم أمام بولونيا وفي باقي هذه الدورة على مجموعة تضم 18 لاعبا وهم مهدي الحرباوي وأصيل النملي وياسين بالقايد ثلاثي حراسة المرمى اضافة الى أسامة البوغانمي وغسان التومي وأسامة الرميكي وحازم باشا ويوسف معرف وبلال العبدلي وعبد الحق بن صالح وأنور بن عبد الله ونور الدين ماوة وطارق جلوز وعصام رزيق واسلام الجبالي وجهاد جاب الله وغازي بن غالي وأمين درمول الذي انضم أمس الى المجموعة بعد أن أنهى التزاماته مع فريقه «ميندن» الألماني في البطولة هناك من خلال المباراة التي سجل فيها ستة أهداف رغم خسارة فريقه أمام نادي «كييل».
برنامج المنتخب في دورة الأمم الأربعة:
اليوم س 18:30: تونس – بولونيا
29 ديسمبر 2022 س 15:30: تونس – البرازيل
30 ديسمبر 2022 س 15:30: تونس – كوريا الجنوبية