تنظيم كأس إفريقيا 2025: 10 فيفري 2023 الحسم في هوية البلد المنظم

ليس من قبيل الصدفة ان يكون الوضع ضبابيا على مستوى مسابقات القارة السمراء فالهيكل المشرف على الساحرة المستديرة في القارة الافريقية يتخبط

في قراراته العشوائية على غرار قرار تنظيم كأس افريقيا للامم في مرحلة اولى في صائفة 2023 ثم العدول عن هذا القرار وتأجيل الحدث القاري في الكوت ديفوار الى 2024 والاضطراب كما تواصل على مستوى قرار العودة الى تنظيم نهائي رابطة الابطال وكاس الكونفدرالية ذهابا وايابا بعد تجربة اقامته بمباراة واحدة لموسم وحيد.
من المفروض ان الرؤية تكون واضحة والتخطيط مضبوطا على المستوى المتوسط والبعيد غير ان ‘الكاف’ كأننا به لا يعترف بهذه القاعدة ، فبعد ان اسند تنظيم نهائيات كأس افريقيا نسخة 2025 الى غينيا جاءت الاشهر القليلة الماضية لتعلن عن سحب التنظيم منه بسبب عدم جاهزية البنية التحتية والحال ان الامر كان جليا قبل اسناد التنظيم ثم في الزيارات التفقدية المتلاحقة.وفتح الاتحاد الافريقي لكرة القدم منذ فترة باب الترشح لتنظيم الحدث وجاءت الايام الماضية لتكشف عن اكثر من ملف لاحتضان الحدث القاري...
6 ملفات على طاولة ‹الكاف›
انتهت يوم الجمعة الماضي آجال تقديم الترشحات لتنظيم كأس افريقيا للامم 2025 كما علن عن ذلك سابقا الاتحاد الافريقي لكرة القدم لتعويض غينيا بعد سحب التنظيم منها.ووردت على اروقة ‹الكاف› 6 ملفات ترشح من الجزائر والمغرب وزامبيا والسنغال وجنوب إفريقيا فضلا عن ملف مشترك بين البينين ونيجيريا وفق ما اعلن عنه الهيكل القاري. وتجدر الاشارة الى أن الجزائر قدمت ترشحها لاستضافة النهائيات القارية في آخر يوم من المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي لكرة القدم رغم ان الاصداء تؤكد ان ملفه من ابرز الملفات المرشحة خصوصا ان الجزائر وتحديدا وهران احتضنت قبل فترة العاب المتوسط وعلى ابواب تنظيم كاس افريقيا للمحليين في مطلع السنة القادمة الامر الذي يؤكد جاهزية البنية التحتية في بلد المليون شهيد.
وبلغت اشغال ملعب براقي في الجزائر مرحلتها الأخيرة،إذ وضعت أرضيته الجديدة، بينما يشهد ملعبا تيزي وزو و الدويرة تسريعا كبيرا في الأشغال، وملاعب أخرى كملعب عنابة وتشاكر و5 جويلية إعادة تهيئة لاستضافة دورة كأس أمم أفريقيا للمحليين شهر جانفي دون ان ننسى ملعب وهران الذي احتضن العاب البحر المتوسط واشاد به رئيس الاتحاد الافريقي باتريس موتسيبي خلال زيارته للجزائر قبل فترة.
في سياق متصل ،اكدت مصادر اعلامية ان عددا من المسؤولين المغاربة من بينهم وزراء الصناعة والشباب وغيرهم بدأوا تحركاتهم في الكواليس لدعم ملف بلادهم لتنظيم ‹كان 2025› وقابلوا رؤساء دول بوتسوانا والسيراليون والنيجر ومالي والصومال وجيبوتي وجزر القمر وموريتانيا والكونغو الديمقراطية والغابون والكاميرون ونيجيريا وغينيا بيساو وأوغندا وهي دول تملك ممثلين في ‹الكاف› وبالتالي هم قادرونم على ترجيح كفة الملف المغربي على حساب بقية منافسيه.
وأعلن الهيكل القاري أن لجنة معاينة المرافق في ‹الكاف› ستشرع في زياراتها للدول المترشحة للتنظيم بداية من الخامس من شهر جانفي 2023 على أن يعلن عنة الدولة المستضيفة في 10 فيفري 2023
يأتي ذلك بعد إعلان الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ، في سبتمبر الماضي ، سحب تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2025 من غينيا ، بسبب عدم استعدادها لاستضافة البطولة.
وقال بيان للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في ذلك الوقت: «أعلنت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم ، في اجتماع بالعاصمة الجزائر ، إعادة فتح باب تقديم الترشحات لكأس إفريقيا للأمم 2025».
وقال موتسيبي: «رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات في غينيا ، فإن الاستعدادات لا ترقى إلى مستوى المنافسة التي تجري هناك ، لذلك قررنا إعادة فتح باب تقديم الطلبات لبطولة 2025».
السنغال تنفي ترشحها للتنظيم
أكد الاتحاد السنغالي لكرة القدم أن بلاده لا تنوي تقديم ترشحها لاستضافة نسخة كأس افريقيا للامم 2025 رغم ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم اعلن في وقت سابق ان وجود اسم السنغال ضمن الدول التي قدمت ترشحها رسميا لتعويض غينيا.
ونشر موقع Senego على الإنترنت بيانا صادرا عن الاتحاد السنغالي لكرة القدم قال فيه:»تركز السلطات الرياضية السنغالية حاليا على بناء وإعادة تأهيل البنية التحتية الرياضية في جميع أنحاء البلاد لاستضافة مسابقة قارية كبرى في المستقبل القريب».
سحب التنظيم للمرة الثامنة
ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على سحب التنظيم من أحد البلدان بل أن غينيا ليست الا البلد الثامن الذي يجد نفسه خارج أسوار تنظيم الحدث الإفريقي في العقود الثلاثة الأخيرة لأسباب متباينة.
قبل غينيا 2025،سحب ‘الكاف’ تنظيم كأس إفريقيا للامم 2019 من الكاميرون بسبب عدم جاهزية البنية التحتية واسند التنظيم لمصر في دورة جرت في الصائفة وتوجت بلقبها الجزائر.
غير ان خطوة البداية في مسلسل سحب التظيم كانت سنة 1988 عندما حظي المغرب بشرف استضافة بطولة كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه والأخيرة حتى الآن، بعدما قرر ‘الكاف’ سحب تنظيم المسابقة من زامبيا.
وتعد جنوب إفريقيا أكبر مستفيد من نقل بطولة كأس أمم إفريقيا من بلد إلى آخر، حيث سبق لها تنظيم المسابقة في مناسبتين، بعدما عوضت في العام 1996 كينيا، وفي 2013 ليبيا.
ونظمت البطولة في العام 2000 بملف مشترك بين غانا ونيجيريا بدلا من زيمبابوي، وفي 2015 حلت غينيا الاستوائية بدلا من المغرب، الذي اعتذر عن استضافة النسخة الـ30 لتفشي فيروس إيبولا حينها.
وفي 2017 عوضت الغابون ليبيا بعدما قرر ‘الكاف’ سحب حق الاستضافة من الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115