الكرة الطائرة بعد البداية المتعثرة: الأولمبي القليبي يخسر رهان الموسم و«البلاي اوت» فرصة أخيرة للتدارك

الذي عاد اليه بعد ثماني سنوات من الغياب بعد أن عجز مجاراة النسق واكتفى الى حد الان بجمع ثلاث نقاط من مجموع ثماني مباريات خاضها وبمركز سادس وأخير في المجموعة الثانية، وضعية صعبة مطالب الأولمبي القليبي بتداركها سريعا في باقي ردهات الموسم لتفادي أي مفاجأة قد تحصل سيما أن منافسة كبيرة تنتظره من أكثر من فريق في المرحلة القادمة.
لم يستطع الأولمبي القليبي تأكيد نتائجه الطيبة التي حققها منذ موسم الصعود في 2019 وبدايته كانت متعثرة وفرط في أكثر من مواجهة ممكنة واستسلم الى سبع هزائم والحصيلة مرشحة للارتفاع في حال لم يستطع التدارك وبما ان المهمة تنتظره صعبة أيضا في المباراتين المتبقيتين من المرحلة الأولى اللتان ستجمعانه في الجولتين التاسعة والعاشرة بكل من النجم الساحلي ومولدية بوسالم تباعا، الأولمبي القليبي غادره المدرب فوزي الهواري وتم تعويضه بطارق السماوي الذي انتهت أيضا مهامه في نوفمبر الماضي وحل محله الثنائي زياد القابسي وسليم الشكيلي لكن الوضع لم يتغير ونتائج الفريق ظلت سلبية على حالها والمخاوف كبيرة من أن لا يستطيع الفريق تحقيق ما هو مطلوب منه خلال مرحلة تفادي النزول وبان بالكاشف أن الاشكال لا يهم المدرب وانما يتجاوز ذلك بكثير.
عجز الأولمبي القليبي عن مقارعة أكثر من فريق فاز أمامه باقتدار خلال الموسم الماضي بما في ذلك النجم الساحلي والنادي الصفاقسي وهذا يقيم الدليل على الصعوبات التي يمر بها في البطولة الحالية على أكثر من مستوى، الأولمبي القليبي المدرسة في الكرة الطائرة لا يستحق أن يكون في تفادي النزول والمطلوب اليوم الالتفاف حوله من كل المحيطين به حتى يتجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها والاقتداء بابن النادي معاوية لجنف الذي قدم مساعدات للهيئة مديرة تتمثل في تجهيزات رياضية جديدة يظل يستحقها الفريق في جميع الاصناف ومهمة خاصة للشبان الذين هم الأساس.
منافسة كبيرة في الانتظار
سيجدد الأولمبي القليبي خلال جانفي المقبل الموعد مع مرحلة تفادي النزول التي سيسعى فيها الى الدفاع عن حظوظه من أجل البقاء بين فرق النخبة في قادم المواسم لكنه لن يكون في طريق مفتوحة فالمهمة تنتظره فيها صعبة باعبتار المنافسة الكبيرة التي سيجدها خاصة من كل جمعية اتصالات صفاقس واتحاد النقل الصفاقسي ونادي حمام الأنف وايضا الجار فتح حمام الأغزاز الذي يملك أمامه الأسبقية المعنوية، «البلاي اوت» سيكون فرصة أخيرة امام الأولمبي القليبي للتدارك مطالب باستغلالها كما يجب وكسب الرهان فيها حتى يتجنب أي مفاجأة قد تحصل سيما في ما يخص مباراة «الباراج» التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات والحظوظ فيها متساوية في الفوز والهزيمة على حد السواء.
التدارك ممكن
لم يقدر الأولمبي القليبي على الصمود وتثبيت الأقدام في مرحلة التتويج لكنه رغم ذلك يظل قادرا على تحقيق ما هو مطلوب منه في مرحلة تفادي النزول رغم المنافسة التي تنتظره فهو يضم مجموعة طيبة من اللاعبين ستكون قادرة على كسب الخطوة المنتظرة بقيادة الثنائي زياد القابسي وسليم الشيكلي، الاولمبي القليبي خاض سابقا «البلاي اوت» في ثمانية مواسم وكسب فيها الرهان والفريق تنتظره خطوة مماثلة ان عرف كيف يتعامل مع مبارياته.
كان بالامكان أن تكون نتائج الأولمبي القليبي أفضل وأن نجده يراهن اليوم على المراتب المتقدمة وعلى أكثر من لقب لو حافظ على لاعبيه الذين هم اليوم نجوم في فرق منافسة لكن الأمور المادية حالت دون ذلك وجعلته يفرط في عناصر بذلت جهود كبيرة من أجل تكوينها كما هو حاصل مع اكثر من فريق اخر على غرار اتحاد النقل الصفاقسي، والمطلوب خلال الفترة القادمة الحفاظ على المجموعة التي هي على ذمته في الموسم الحالي حتى لا يعيش السيناريو ذاته مستقبلا.. الفرصة تظل قائمة أمام الأولمبي القليبي لانقاذ الموسم رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.