اليوم الدفعة الثانية من نصف نهائي كاس العالم قطر 2022 : «أسود الأطلس» في مهمة ترويض «الديوك» الفرنسية

لا شك ان النسخة الحالية من نهائيات كاس العالم والتي تحتضنها قطر الى حدود 18 من شهر ديسمبر الحالي ستبقى دورة استثنائية بكل المقاييس

لا على المستوى التنظيمي ومستوى الحضور الجماهيري فحسب وانما على مستوى المفاجآت وهي من ابرز العناصر التي بها تكتمل الفرجة والمتعة والاثارة.
سيكون الموعد اليوم وتحديدا في الساعة الثامنة ليلا مع الدور نصف النهائي الثاني ضمن منافسات كأس العالم بقطر اذ يلتقي المنتخب المغربي نظيره الفرنسي في مباراة يتطلع اليها عشاق الساحرة المستديرة في العالم العربي والافريقي بعيون حالمة من اجل انجاز جديد ل›اسود الاطلس›،لعلّه يدخل التاريخ كأول منتخب من القارة السمراء يبلغ نهائي المونديال.في لقاء اليوم ستكون مواجهة طريفة بين اشرف حكيمي لاعب المغرب ومبابي لاعب فرنسا وهما زميلان في باريس سان جرمان.
المغرب يتطلع الى النهائي
يلتقي اليوم المنتخب المغربي نظيره الفرنسي بملعب البيت في الثامنة ليلا ضمن نصف نهائي المونديال في لقاء يسعى من خلاله المدرب وليد الرقراقي لقيادة مجموعته الى مواصلة كتابة التاريخ .ويتطلع المنتخب المغربي صاحب الدفاع الافضل في المونديال بما انه لم يقبل الا هدفا وحيدا وذلك في دور المجموعات ،الى مواصلة حصانته الدفاعية في لقاء اليوم عندما يضرب موعدا مع ابرز المؤهلين للتتتويج وهو المنتخب الفرنسي بطل العالم في النسخة الماضية بروسيا.
وقال رومان سايس، قائد المنتخب المغربي في تصريحات اعلامية، ان طموح منتخبه لا بد أن يستمر في نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد الصعود إلى الدور نصف النهائي، مُشيرا أن ما تحقق في المونديال، أشبه بالحلم الجميل.
واضاف سايس: «أكّدنا أن النتائج المسجلة في المونديال لم تكن صدفة. المنتخب البرتغالي يملك لاعبين أصحاب خبرة كبيرة، أعرف بعضهم ولم يكن أبدا بالخصم السهل لذلك كنا مطالبين بالتركيز كثيرا.تركيز لاعبينا العالي تأكد في أنهم طبقوا تعليمات المدرب وليد الرقراقي بطريقة جيدة. هذه المباراة شهدت دخول لاعبين جددا، سواء في التشكيل الأساسي أو في الشوط الثاني، ما يؤكد أن الكل له دوره داخل منتخب المغرب».
واكمل:» طموحنا لا بد أن يستمر، ما زلنا في المنافسة ولابد أن نواصل الإيمان بهذا الحلم، لأننا نعرف أن جمهورا عريضا يقف خلفنا من المغرب وفي الدول العربية وكذلك الإفريقية».
وبعد تجاوز عقبة اسبانيا في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي ارتفعت امال الجمهور المغربي بلعب الادوار الاولى والمراهنة على اللقب العالمي وفق ما صرح به المدرب وليد الرقراقي ،هذا الاخير اكد ان الفوز على المنتخب الفرنسي بطل العالم 2018 ممكن شريطة التقيد ببعض الجزئيات على غرار عدم التركيز فقط على مبابي لان منتخب الديوك لا يتلخص في مبابي وحده بل في يملك مجموعة مميزة من اللاعبين على غرار غريزمان وديمبيلي.كما افاد مدرب اسود الاطلس ان مفتاح الفوز يتمثل في روح المجموعة والحرص على تصدير المشاكل للمنافس لتتبعثر اوراقه.
فرنسا لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه
يسعى المنتخب الفرنسي اليوم الى تجاوز عقبة المنتخب المغربي والتأهل الى الدور النهائي لمواصلة حملة الدفاع عن اللقب الذي احرزه في النسخة الماضية عقب تفوقه على كرواتيا.وبعد ان تمكن في ربع النهائي من ترويض منتخب الاسود الثلاث (انقلترا) يأمل الفرنسيون النجاح في ترويض اسود الاطلس.
ولا تبدو مهمة منتخب ‹الالوان الثلاثة› سهلة خاصة انه يلتقي اليوم ابرز مفاجآت النسخة 22 من المونديال وهو المنتخب المغربي الذي ترك افضل الانطباعات بنجاحه في تجاوز عقبة منتخبات مميزة على الصعيد العالمي على غرار بلجيكا واسبانيا والبرتغال دون أن ننسى تعادله السلبي في دور المجموعات مع كرواتيا.
واكد ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، أنه يتمنى أن يجد الحل المناسب لاختراق دفاع المغرب الأفضل في كأس العالم بما انه قبل هدفا وحيدا في دور المجموعات امام كندا عندما فاز (2-1)،وسجل الفرنسيون 11 هدفا في مبارياته الماضية ويأمل ان يواصل اليوم نجاعته الهجومية ويباغت مرمى الحارس المتألق ياسين بونو.ويدرك الاطار الفني للمنتخب الفرنسي ان الدفاع الحصين ابرز نقاط قوة منافسه اليوم لكنه اضاف انه يجب عدم اختزال قوة المغاربة في الجانب الدفاعي فقط لانه لو كان الامر كذلك لما وصلوا الى المربع الذهبي.
وقبل مباراة اليوم،أدلى ربان سفينة الديوك بتصريح طريف عن تخوفه من الاصوات العالية لجمهور›اسود الاطلس› وقال ديشامب:» المغرب وصل إلى نصف النهائي، لا أريد الحديث عن جمهور المغرب بطريقة سيئة أو عدوانية، لكن أصوات جمهور المغرب عالية داخل الملعب وستكون هناك ضوضاء عالية، وهو ما ننظر له بعين الاعتبار».
تفوق فرنسي في الوديات فكيف سيكون اول لقاء رسمي؟
تشير لغة الارقام إلى أن المنتخبين المغربي والفرنسي التقيا في 5 مناسبات كانت كلها ودية ،وتميل الكفة لصالح فريق ‹الديوك›، بواقع 3 انتصارات، وتعادلين، فيما تمكن ‹اسود الاطلس›من لفوز بلقاء وحيد بركلات الترجيح.
المباراة الأولى، كانت في الخامس من فيفري 1988 في ملعب لويس الثاني في موناكو، ضمن نهائي بطولة ‘دورة فرنسا الودية’، الفرنسيون وقتها في حسم اللقاء لصالحهم بهدفين مقابل هدف. المباراة الثانية، كانت في ماي 1998، وحينها تواجه الفريقان دورة الحسن الثاني الدولية، وانتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ونجح ابناء المغرب في حسم ركلات الترجيح لصالحهم (6-5).المباراة الثالثة، أقيمت في جانفي 1999 في مارسيليا، وتمكن المنتخب الفرنسي من تحقيق الانتصار بهدف نظيف من توقيع يوري دجوركاييف.
اما المباراة الرابعة، فقد أقيمت ضمن دورة الحسن الثاني الدولية، ولكن في شهر جوان 2000، ووقتها فاز ‘الديوك’ في النهائي (5-1)، قبل شهر من فوزهم ببطولة كأس العالم.
وخلال المباراة الأخيرة في 16 نوفمبر 2007 في ملعب ‘سان دوني’، عاد المغرب من بعيد وأدرك التعادل (2-2) في الدقائق الأخيرة بهدف ليوسف المختاري في الدقيقة 85.
ولم يتقابل المنتخبان إطلاقا في بطولة كأس العالم من قبل، وسيكون هذا الصدام الأول بينهما في البطولة العالمية.
اليوم الدفعة الثانية من نصف نهائي مونديال قطر 2022
الساعة 20.00:
ملعب البيت : المنتخب المغربي – المنتخب الفرنسي / beIN Sports HD 1 Max- beIN Sports HD 2 Max- Alkass EXTRA One HD

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115